الأربعاء، 20 نوفمبر 2024

أرنو إلى طيفك.. ينسلّ من وجع الرّوح بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 أرنو إلى طيفك.. ينسلّ من وجع الرّوح


الإهــداء:إلى تلك التي عانقتني تحت شرفة القلب..ثم تركتني رعشةً في مهب الغيوم..


دروبي عقيمة..

في جلال الصّمت

        يشهق اللّيل من حولهـا

كأن يراني وحيدا

دمعي رذاذ يبلّل عطرَ المساء

ولكنّي على صهوة الجرح..

        أنير عتمات الطريق

بأنوار قلبي

وأصرّ على الحبّ..

والإحتفاء

* * *

أعتّق وجْدي الذي إشتهته الرؤى

وأجمع من رعشات النبوّة

                شتات المرايا

وأسقي بدمعي 

          كرمةً في الألم

وأرنو إلى نجمة..تتلألأ..

في فيض ذاك الدجى

وأرتق من شغفي للقادمين..

شعارا

وأهيم بهذي التي أسرجتُ..لها وجعي

عساها تحمل عنّي وزرَ الوصايا

وترسم على مسلك الجرح..

              للشوق أوجاعنا

لعلّي أراها..

وقد أرخت جدائلها..

          في سكوني

أو تراني..

أغسل ألمي بالحنين

وأنبجس ثانية..

           من ثنايا الخطايا

غدا أراها..ترى هل أراها؟

أو ترَوْني

وحيدا..أؤثّث من الصّمت ناري

وأرنو إلى طيفها

         ينسلّ من وجع الرّوح

يتهادى..

على عتبات المساء..

لا..

لا صوت لي..

    ولا رغبات لديَّ

ولا أقحوان عندي..

تبرعم في الدروب

           فمن ذا سيعيد الوَجْدَ..إليَّ

وهذا حنيني يصرّ على الإنتشاء؟!

سأنأى عنها كي لا يراق يقيني

وذاك يقيني 

        سوف أعيش عليه:

أحتضن فضائلَ كلّ نبوّة

وأرتحل خلف القوافـل

   عبر صحاري الصـدى


محمد المحسن



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق