الأحد، 17 نوفمبر 2024

** هنا جلّنار ** بقلم الشاعر** محمّد الزّواري ـ تونس **

 ** هنا جلّنار **


الإهداء.. إلى روح الشّاعر التّونسيّ الرّاحل عبد الجبّار العشّ..


هنا جلّنار

هنا يستفيق الغريب

على موسم الاخضرار

يمرّ وحيدا

إلى أفق سطّرته الحروف

و بعض الأماني

و أنشودة الانتصار

هنا في المدينة يرتاد ذاك الغريب

فصول الكلام

و يرسم في الشّمس عشّا

إليه تلوذ العصافير

من كل صوب

يمينا يسار

هنا في المدينة

يتّسع الوقت للحبّ للشّعر

في كلّ درب و في كلّ دار

و جبّارها يتقن القول دوما

صهيل الجواب

و رعد القرار

***

هنا جلّنار

و يتّحد الحرف بالشّهداء

و يصبح أيقونة يحتويها  بياض الجدار

و يصبح أهزوجة ردّدتها اللّيالي

و ضوء النّهار

هنا يستريح المسافر

و يهدي المحابر فيض المشاعر

و يمنحها ما طوته الدّفاتر

و ريشة نسر إذا كتبت

فهي دوما تغامر

هنا جلّنار

هنا يعصف الشّعر فينا

و يرفع عن كاهل الذّكريات

سواد السّتار

و يعلن أنّ المغول و أنّ التّتار

سنهزمهم رغم ما قيل فينا

و رغم الخراب

و رغم الدّمار

و رغم الحديث عن الحرب و السّلم

عن حقّ نقض القرارات

عن زيف تنفيذ أيّ قرار

***

هنا جلّنار

و تبقى بغصن الكلام

براعم حمراء

لا تتقن العيش في موسم الانتظار

تحبّ القوافي

و تغزل منها

نسيج المعاني

قصائد يانعة في المدى

تنادي تنادي

هنا جلّنار


** محمّد الزّواري ـ تونس **



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق