ــــــــــــــــــــــ القصيدة الخالده ــــــــــــــــــــــ
الأرض في مشنقة الزوالْ || ونحن في جامعة الجدالْ
نصارع اليمين بالشمالْ || وندعي بأننا رجالْ
والريح لا تزعزع الجبالْ || لكـنّها من تحتنا ترتجُّو
ونحـن نحتجّو
يا أمّتي متى تثورُ الأمّهْ ؟ || ماذا جنينا من وراء القمّهْ ؟
يجتمعون للنضال ثمّهْ || إذا تولّوا تنتهي المُهمّهْ
أمتنا عظيمة بكلّ همّهْ || بالوهم في عقولنا يزجــو
ونحن نحتجُّــو
وتملأ السجون في الأردن ي || ويوغل الشقيق في التجني
وأم كلثوم لنا تغني || فنعتلي في صوتها الأغــنِ ي
أريكة الخيال والتمني || ونعشق التصفيق إذ يعجــو
ونحن نحتجُّـــو
قد مجّنا الصغار والكبارْ || هل ندّعي بأننا أحرارْ
وبعضنا يجندل الثوارْ || يذود عن عدوّنا بالنارْ
صديقنا في فهمنا يحتارْ || من كثرة اعوجاجنـا يعوجُّو
ونحن نحتجْــو
( فهل رأى الحب سكارى مثلنا ؟ ) || كلا .. فليس ثم من يفوقنا
فالحب بات يملأ الكاس لنا || حتى إذا الخمر انتهتْ فإننا
نسكر من دمائنا .. ودمعنا || فكيف هذا السكر لا يمجـــو ؟؟
ونحن نحتجــو
قد مجنا الصغار والكبارْ || هل ندعي بأننا أحرار ؟
وبعضنا يجندل الثوارْ || يذود عن عدونا بالنارْ
صديقنا في فـهـمـنـا يحتارْ || من كثر اعوجاجنا يعوجـــو
ونحن نحتجـــو
داست جباهَنا نِعالُ الهمجيّهْ || أهذه جباهنا ؟ أم ليس هيهْ ؟
لو بقيت لنا جباهٌ عربيهْ || لأعلنتْ بأنها منّا بَريَّهْ !
لأنكرتْ حتّى وجوهنا الشقيّهْ || لاندفعتْ في صمتِنا تضجُّـو ..
ونحن نحتجّـــو
***
أتى على ساستنا سوسُ الخشبْ || رؤوسهم تغوصُ في طين الشغبْ
شفاههم تهرّأت من الخُطبْ || شعوبهم ينهشها وحشُ التعبْ
والذهب الأسود خصْمٌ للعربْ || وكلّهم في فعل القول لجُّوا،
ونحن نحتجّـــو !
***
وسوسةُ الأساسِ عاشقُ الكراسي || يرسو .. وما الذي يزحزح الرواسي ؟!
ويُكثِرُ الحرّاسَ خوفَ الافتراس ي || يحرسهم بنفسه من النعاسِ ي ..
من ذا الذي ينقذنا مما نقاسي ؟ || والعجز .. كل العجز إذْ نحتجُّــو
فكيف نحتجُّ ؟!
منزل تميم 5/9/1972
الصادق شرف أبو وجدان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق