الأربعاء، 20 نوفمبر 2024

القصيدة الخالده بقلم الأديب الصادق شرف أبو وجدان

 ــــــــــــــــــــــ القصيدة الخالده ــــــــــــــــــــــ


الأرض في مشنقة الزوالْ || ونحن في جامعة الجدالْ

نصارع اليمين بالشمالْ || وندعي بأننا رجالْ

والريح لا تزعزع الجبالْ || لكـنّها من تحتنا ترتجُّو

ونحـن نحتجّو

يا أمّتي متى تثورُ الأمّهْ ؟ || ماذا جنينا من وراء القمّهْ ؟

يجتمعون للنضال ثمّهْ || إذا تولّوا تنتهي المُهمّهْ

أمتنا عظيمة بكلّ همّهْ || بالوهم في عقولنا يزجــو

ونحن نحتجُّــو

وتملأ السجون في الأردن ي || ويوغل الشقيق في التجني

وأم كلثوم لنا تغني || فنعتلي في صوتها الأغــنِ ي

أريكة الخيال والتمني || ونعشق التصفيق إذ يعجــو

ونحن نحتجُّـــو

قد مجّنا الصغار والكبارْ || هل ندّعي بأننا أحرارْ

وبعضنا يجندل الثوارْ || يذود عن عدوّنا بالنارْ

صديقنا في فهمنا يحتارْ || من كثرة اعوجاجنـا يعوجُّو

ونحن نحتجْــو

  ( فهل رأى الحب سكارى مثلنا ؟ ) || كلا .. فليس ثم من يفوقنا

فالحب بات يملأ الكاس لنا || حتى إذا الخمر انتهتْ فإننا

نسكر من دمائنا .. ودمعنا || فكيف هذا السكر لا يمجـــو ؟؟ 

 ونحن نحتجــو 

 قد مجنا الصغار والكبارْ || هل ندعي بأننا أحرار ؟ 

 وبعضنا يجندل الثوارْ ||  يذود عن عدونا بالنارْ 

 صديقنا في فـهـمـنـا يحتارْ || من كثر اعوجاجنا يعوجـــو 

 ونحن نحتجـــو

داست جباهَنا نِعالُ الهمجيّهْ || أهذه جباهنا ؟ أم ليس هيهْ ؟

لو بقيت لنا جباهٌ عربيهْ || لأعلنتْ بأنها منّا بَريَّهْ !

لأنكرتْ حتّى وجوهنا الشقيّهْ || لاندفعتْ في صمتِنا تضجُّـو ..

ونحن نحتجّـــو

***

أتى على ساستنا سوسُ الخشبْ || رؤوسهم تغوصُ في طين الشغبْ

شفاههم تهرّأت من الخُطبْ || شعوبهم ينهشها وحشُ التعبْ

والذهب الأسود خصْمٌ للعربْ || وكلّهم في فعل القول لجُّوا،

ونحن نحتجّـــو !

***

وسوسةُ الأساسِ عاشقُ الكراسي || يرسو .. وما الذي يزحزح الرواسي ؟!

ويُكثِرُ الحرّاسَ خوفَ الافتراس ي || يحرسهم بنفسه من النعاسِ ي ..

من ذا الذي ينقذنا مما نقاسي ؟ || والعجز .. كل العجز إذْ نحتجُّــو

فكيف نحتجُّ ؟!

منزل تميم 5/9/1972

الصادق شرف أبو وجدان 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق