---صدق وعرق--
عَرَقُ الْبَذلِ سَاحٍ مِنْ مَسَامِّ ذَواتِي
وَأَحْلاَمُ الْمَآلِ مثل الْمُحَالِ فِي الْكُتُبِ
نَعِيشُ كَأنَّا بِذَاتِهَا أَبَدًا وَنَسْتَعِدُّ كَأنَّ الْفِرَاقَ غَدًا
وَنُحَصِّنُ مُنْتَهَى الرُّؤْيَا مِنَ الْعُجْبِ
عَامِلٌ خُدُومٌ مَتَى غَابَ بَانَ مَرْكَزُهُ
مَنْ لِلدِّيَارِ يَهْرَعُ فِي دوَّامَةِ الْعَطَبِ
النُّورُ أَوْقَدَهُ الْمَاءُ أَوْرَدَهُ
والسَّقْفُ رَمَّمَهُ كَانَ يَبْكِي بِلَا سَبَبِ
لَوْلَاهُ لَكُنْتُ انْتَظَرْتُ مَوَاعِيدَ لَائِكَةً
وَاللَّيْلُ يَشْتُو بِبَابِي بِلَا نَارٍ وَلَا حَطَبِ
عَامِلٌ صَدِيقٌ وَمَحْضُ الْقَلْبِ أَمَنَّهُ
يُزَكِّي جَزَاءَهُ بِالْإِتْقَانِ السَّوِيِّ وَالتَّعَبِ
أَسِفْتُ لِمَنْ يُرْجِئُ شُؤُونَ الْوَرَى إلَى أَمَدٍ
كَأَنَّ الْوَقْتَ فِي كَفَّيْهِ مِنَ قَصَبِ
فِي حَارَاتِنَا شِيَمٌ بُنَاةٌ وَمَكْرُمَةٌ
تَخْشَى الْفَسِيلَةُ فِيهَا مِنْ نَقَّارَةِ الْخَشَبِ
بقلمي: مصطفى عزاوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق