هَا هُنا ... (من وحي أحاسيس مُهَجَّر من غَزَّة يوم العيد).
هَا هُـنَا، مَا بَـيـْنَ قَـلْبِـي والضُّـلُـــوعْ
سُفِحَتْ، يَا لَيْلُ، مِنْ عَيْنِي الدُّمُوعْ
واسْتُبِـيـحَ الصَّبْـرُ، قَـدْ سُرَّ الجَمِيعْ
واسْتَـفَـاقَ الـهَـمُّ مِنْ بَعْدِ الـهُـجُوعْ.
هَا هُنَا، فِي خَاطِرِي، أَلْفُ سُؤَالْ
عَنْ ظَـلَامِ اللَّيْلِ، لَــمَّـا اللَّيْلُ طَالْ
وَعَـنِ الـعِـيدِ، وَمَـفْـهُـومِ الـمَقَالْ:
"إِنَّ يَـوْمَ الـعِيدِ مَـقْـطُوعُ الـمِثَالْ"
هَا هُنَا ، فِي حَدَقَاتِي، أَلْفُ عَبْرَةْ
تَشْتَكِي لِلدَّهْرِ فِي يَأْسٍ وحَيْرَةْ
والزَّمَانُ الفَظُّ قَدْ رَامَ الـمَسَرَّةْ
كُلُّمَا نَاءَتْ عَنِ الأَحْشَاءِ زَفْرَةْ.
هَا هُنَا، عِنْدَ بَيَانِي، أَلْفُ مَعْنَى
أَخْرَسَتْـهَا أَسْهُـمُ الدَّهْـرِ الـمُعَنَّى
ورَمَـاهَـا الــلـَّـيْـلُ بِـالـهَـمِّ وجَــنَّــا
بِـجَـخِـيفٍ*، يَنْـزَعُ السُّلْوَانَ عَنَّا.
*بِـجَـخِـيفٍ: بِتَكَبُّرٍ.
حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)
"خواطر" ديوان الجدّ والهزل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق