أي نفسي .....
عرجت على باب من أبواب الحكمة ، لأنه قول موجز و صائب للفكرة، به التعبير الدقيق ، إذ يحمل بين طياته التوجه و التوجيه السديد، وقلت سوف أهدي درر لعل به غيري طريقه يسثنير، و أتحرى بقول فيه الخير و السداد، قالوا أنه دوما يصدر عن طائفة من الناس مرت عليها وبها تجارب و خبرة و حاذثة و قصة ، و أنا مر علي بهاته الدروب ضروب منها كثير، سوف أوجز لأنه بالإيجاز إصابة المعنى، لشمول حسن التشبيه و جودة الكناية، ألسيت كما أجمع الكثير جمال الجملة العربية، و إفادة الكلام بالقوة و الوضوح دون لبس أو تغيير،
(إن في الشر خيارا ).»»»» ليس في الناس من لم تمر به ظروف و أحوال يضطر فيها إلى مواجهة أمور لا يحب واحدا منها ، ولكنه يرى أن لا مفر من اختيار واحد منها في آخر الأمر ، مفضلا له على ما هو أعظم منه ضررا، هي تجربة نمر بها ، ويقع إختيارنا على ما نختار من غيره، بأن يعبر عن ذلك الشيئ ، إذ هو البيان بصورة مختلفة لكل منا، حين ندعي أننا اخترنا أهون الشرور، وذلك اقتباسا للظروف و المعنى المؤدى الذي جار بخاطرنا فيها في ذاك الحين و الآوان،
قالت الحية ذات مرة { كيف أعاودك وهذا أثر فأسك؟؟؟و قيل رب عجلة تهب ريثا، وكم من التسرع هبت نسائمه حرورا، وكان جبايته كآفة أهل الهوى، وقد نسج على الرضى و خاصة للناس أنه غاية لا تدرك،
أي نفسي ، وخد على هذا المنوال لك مقام و مآل و منال، ذقتي التفرقة على درب كان به النمام سيد الجمع بين أهل و أحباب و خلان، ولم يسلم حتى عقر الدار ، أي نفسي ، فكثرة السهام نالت منك بغرض لا له ثبات ، حتى هويت بعدما كانت لك القوة تاج، أي نفسي ، هززتي اللئام فما اهتزوا، هي صفتهم تحت القناع لباس، تداروا بها، و كنت فيهم كريمة حتى لنت لهزتهم، أي نفسي ، جذت بمالك لأن الجود فيك أصيل ،حتى بخلوا بما تذاينوا منك، وهو دين عليهم حقيق، أي نفسي لقد جنيت من الشوك سوى العطب ، فكان زهر و أريج به يداك له غرست، خيل لك أنه العنب و عند جهينة الخبر اليقين
بقلمي أبو سلمى
مصطفى حدادي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق