الأربعاء، 13 نوفمبر 2024

خواطر وتأملات سليمان ... ( ١٨١٣ ) بقلم سليمان النادي

 خواطر وتأملات سليمان ... ( ١٨١٣ )

"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ "
الصف ٢
لا يمكن أن يكون لك قبول عند الله ولا عند الناس وأنت تحسن القول ولا تحسن العمل ، لأن ما تضمره من سوء في قلبك سيظهر عند المواقف ، وهنا تدخل في دائرة الكذب ومن ثم أنت بهذا على شعبة من شعب النفاق ، أنك تقعل ما لا تقول ، أو إنك تقول ما لا تفعل ...
وأكثر شكوى الناس في كل الأوقات وفي كثير الازمنة أنهم قد ابتلوا بمن في مذهبه مثل هذا التناقض ، هو بهذا قد أضر دينه ، لأنك على ثغر لم تكن قدوة فيه فتظاهرت بالطيبات والصالحات وتجملت بالكذب وبهذا تكون قد خنت إيمانك ودينك بنقيض ما تدعو إليه ...
لباس التقوى لا يمكن نسجه بالتكلف أو التمثيل ، وهو ليس دور مسرحي أو سينمائي تقوم به ، والمصيبة أن تظنه كذلك ...
جوهر الإيمان هو وما استكانت فيه النفس من طمأنينة ثم أورثت الاستقامة التي ترفعك عن الرذائل التي حرمها الله ، وانها تصطبغ بالفضائل التي أمر الله بها ...
وهذا هو الإيمان المطلوب أن نكون عليه ، لانك ساعتها بمثابة الاسوة التي يقتدي بها ، والهدى الذي نرجو من الناس إن يكونوا عليه ...
سليمان النادي
٢٠٢٤/١١/١٤


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق