شَهِيدُ المِحْرَابْ ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عَزِيزٌ عَلَى قَلبِي الشَّهِيدُ بِثَورَةِ الـ ... جَزَائِرِ "زَرُّوقِي السَّعِيدُ" المُبَشَّرُ
بِجَنَّةِ رِضوَانٍ بِفِردَوسَ عِندَ رَبـ ... بِهِ فَرِحٌ حَيٌّ وَرِزقُهُ أَخضَرُ
بِـ"مَشْتَةِ عَمَّارٍ" بِـ"حَمَّامِ ضَلْعَةٍ" ... وِلَادَتُهُ فِي الحَيِّ وَالأَهلُ بَشَّرُوا
بِهِ "عَبدَ اَلرَّحمَانِ" وَالِدُهُ بِوَا ... فِدٍ ذَكَرٍ، طِفلٌ جَمِيلٌ وَأَسمَرُ
وَمِن بَعدِ أَعوَامِ الصِّبَا رَحَلُوا إِلَى "الـ ... مَعَاضِيدِ" فِيهَا العَيشُ وَالطِّفلُ يَكبُرُ
وَشَبَّ رِيَاضِيًّا بِنَادِيهِ وَهْوَ مَسـ ... رَحِيٌّ وَكَشفِيٌّ بِحِزبٍ مُؤَزَّرُ
وَسِيمٌ مُحِبٌّ لِلطُفُولَةِ خَاصَّةً ... وَلِلنَّاسِ يُعطِي دُونَ مَنٍّ وَيُكثِرُ
بِـ"مَجَّانَةٍ" بِـ"الشْتَاتْحَةِ" اتَّخَذَ المُجَا ... هِدُونَ بِأَمسٍ مَعقِلًا ثُمَّ شَمَّرُوا
سَوَاعِدَهُم ضِدَّ الفِرَنسِيسِ مَن عَدَوا ... فأَبلَوا بَلَاءً فِي العُدَاةِ وَأَقبَرُوا
وَكَانَ عَلَيهِم قَائِدًا وَمُحَبَّبًا ... شُجَاعٌ فِدَائِيٌّ جَرِيءٌ وَقَسوَرُ
وَحُوصِرَ بِـ"المِحْرَابِ" بُغيَةَ أَسرِهِ ... وَمَن مَعَهُ.. حَظٌّ يَغِيبُ وَيَحضُرُ
وَحَظُّهُ أَن يَنَالَ الشَّهَادَةَ، وَالَّتِي ... تَرَجَّى الإِلَهَ دَائِمًا وَيُكَرِّرُ
وَفِي "بُرْجِ بُوعْرَيْرِيجَ" قَبرُهُ فِي مُرَبـ ... بَعِ الشُّهَدَاءِ الأَكرَمِينَ يُنَوَّرُ
فَنَحسَبُهُ حَيًّا وَرِزقُهُ وَاعِدٌ ... بِمَنٍّ وَسَلوًى فِي الجِنَانِ وَيُكثَرُ
فَلَا حَزَنٌ عِندَ الإِلَهِ وَلَا يَخَا ... فُ فَقرًا وَلَا فَزْعًا وَبِالفَوزِ يُبَشَّرُ
وَنَحسَبُهُ ضَيفًا كَرِيمًا لَهُ القَرَا ... ءُ فِي جَنَّةِ المَأوَى فَيُقرَى وَيُحبَرُ
فَيَا رَبِّ أَكرِمهُ بِفَضلِكَ رَحمَةً ... وَمَغفِرَةً رُحمَى وَذَنبُهُ يُغفَرُ
وَنُورٍ وَخَيرِ الأُنسِ مِن عَمَلِ الدُّنَى ... وَتوسِعَةٍ فِي قَبرِهِ حَيثُ يُبصِرُ
وَيَشرَبُ مِن حَوضِ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ ... وَعَن ظَمَإٍ يُغنِيهِ مَاءٌ وَكَوثَرُ
وَيَنظُرُ فِي وَجهِ الكَرِيمِ بِنَظرَةٍ ... تُؤَمِّنُهُ يَومَ القِيَامِ وَيَفخَرُ
وَفِي جَنَّةِ الرِّضوَانِ مَسكَنُهُ بِهِ ... ظَلِيلٌ وَظِلٌّ وَالمُقَامُ المُخَيَّرُ
مَعَ الشُّهَدَا وَالصَّالِحِينَ مَقَامُهُ ... مَعَ الأَنبِيَاءِ الحُسنُ وَالعَيشُ أَخيَرُ
وَحَمدِي إِلَهِي وَالصّلَاةُ عَلَى الرَّسُو ... لِ وَالآلِ وَالأَصحَابِ، وَاللهُ أَكبَرُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشهيد "زروقي السعيد" المدعو "محمد"
المَولِدُ: ولد بمَشْتَة عَمَّار بلدية ودائرة حمام الضلعة ولاية المسيلة في 19 مارس 1926م ـ
الوَفَاةُ: استُشهِدَ يوم: 11 فيفري 1960م بالمكان المسمّى "المِحْرَابْ" قرية "الشْتَاتْحَة" بلدية ودائرة "مَجَّانَة" ولا ية "بُرْجْ بُوعْرَيْرِيجْ". و وُورِيَ الثَّرى ثلاث مرّات، الأولى: بمكان استشهاده بـ"الشْتَاتْحَة"، والثانية : نقل جثمانه بعد أسبوع ليلًا ليعاد دفنه بمقبرة "مَجَّانَة"، والثالثة : بعد بزوغ فجر الاستقلال نقلت رفاته ليعاد دفنها بمربّع الشهداء بمقر الولاية "بُرْجْ بُوعْرَيْرِيجْ". بعد حصارهم سلَّم رفاقه أنفسهم ومنهم من هرب من أسر العدوّ لهم، قام الشهيد "السعيد زروقي" برشّ الرصاص صوب المُحاصِرين ليردّوا عليه بوابلٍ من الرصاص،واستشهد على الفور في عين المكان "المِحْرَابْ" قرب عين "الذُّكَّارَة". وكان دائمًا يرجو الله بأن يستشهد وكان له ما ترجّى... "المجد والخلود لشهدائنا الأبرار"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد جعيجع من الجزائر ـ 11 فيفري 2024م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق