الأربعاء، 20 نوفمبر 2024

قصة قصيرة الحب و المسافة للكاتب المصري م محمود عبد الفضيل

 قصة قصيرة 

الحب و المسافة 

للكاتب المصري م محمود عبد الفضيل 

أنهي محادثته عبر السكايب مع صديقته الأجنبية التي تعرف عليها من خلال مواقع التواصل و بدأ يفكر في طريقه تجمعه بها فالمسافه بينهما الآلاف الكيلومترات 

هي لا تسطيع السفر و الحضور إليه و هو كذلك 

فكيف اه أن يترك أهله و أسرته وعمله و الذهاب إلي بلاد غريبه وحتي لو ضحي بكل هذا باسم الحب فماين له بالاموال اللازمه للسفر و الزواج و ماذا سيعمل هناك. فهي مثله فتاه فقيرة تحلم بحياه اسريه مستقره 

هو عاني الأمرين في الارتباط بفتاه من بلده  تم رفضه مرات ومرات فهو لا يملك منزلا للزوجيه و راتبه يكاد يكفيه وهو يحاول أن يعمل في أكثر من عمل اضافي لزياده دخله 

تمر به السنون وهو لا يتقدم خطوه  بل يزداد الأمر تعقيدا 

أما هي فهي سيده تكبره قليلا في السن تركها زوجها و تزوج أخري و هل تعمل في محل صغير لتنفق علي ابنها الوحيد الذي لم يتجاوز الرابعه من عمره 

ومع تكرار المحادثات شعر أنها بلا مطالب مجرد أن تتزوج و تجد من ينفق عليها و هي علي استعداد للعيش معه في بلاده 

حينها تمني أن يجد من يحضرها إليه كما انتقل عرش بلقيس و لكن أين له من جن ينقلها إليه أو الرجل ذو علم 

يحضرها قبل أن يرتد إليه طرفه 

سرح بخياله و تسأل و لما لا و رغم المسافات اسمع صوتها و تسمع صوتي و اشاهدها و تشاهدني  

المشكله ليست في المسافه المشكله في الوسيله 

من الممكن أن نلتقي أما بالسفر عبر المواصلات أو وسيله أخري مثل الجن أو العلم الذي حقق جزء من اللقاء و ألغي المسافات عبر النت 

ذهب إلي ساحر في المدينه يطلب منه أن يحقق امنيته و السفر إلي حبيبته في تلك البلاد البعيده 

اشترط الساحر موافقه الحبيبه و الحديث معها عبر النت 

و أبدت الحبيبه الموافقه و أنها تنتظر حبيبها بعد يومين في منزلها المتواضع . الساحر لديه حل واحد أن يتلبس الحبيب باحدي الجان الطيار و يصبحان بدنأ واحدا يسافر به إلي هناك و يعود به حين يرغب مقابل مبلغ عن كل يوم في الخارج 


 وافق علي الفور و جمع كل مدخراته ووضعها أمام الساحر في اليوم التالي 

وبعد قراءه الطلاسم و التعاويذ حضر الجان الطيار و ادخل الحبيب داخل جسده و طار به إلي هناك 

التقي الحبيبان و تشكل الجان الطيار بشكل الحبيب و أصبحا نسيج واحد . و أصبحا انس وجان في شكل واحد 

و تم اللقاء بين الحبيبان  وتم زواجهما و قضاء شهر العسل بتلك الحجره التي تعيش فيها تلك الفتاه 

و عندما قرر الساحر عوده الجان الطيار و الحبيب معا 

فشل الجان الطيار في العوده لأنه أصبح ملبوس بالحبيب الذي لايريد المغادره و كلما حاول الجان التخلص من الحبيب بمحاوله إخراجه من جسده يفشل 

و من جانب آخر الجان الطيار من داخله لايريد العوده فهو أصبح مثل الحبيب متعلق بتلك الفتاه و يعشقها 

فقد اختلط جسمه بجسم الحبيب و أصبحا جسدا واحدا 

بل مع الوقت تهاوت كل قواه فلم يعد يملك الطيران أو الانتقال السريع أو التخلص من شكل الحبيب الذي اكتسب ملامحه 

يأس الساحر من رجوع الجان الطيار و لكنه طلب من الحبيب أن يبحث عن عمل له في تلك البلاد لأنه أصبح لا يستطيع التعامل مع عالم الانس و أصبح قصه الجان الطيار ملهاه و ماده للسخريه في عالم الجن



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق