تَتَيَمَّمُ بالرَّمْلِ وتنوي
وسماؤُكِ تُمطرُ يا غزَّهْ
في الصَّيفِ تُعاني قصفَ رُعودْ
تَتساقطُ قَطْرًا مِن حُمَمٍ
تجرحُ تقتلُ وتُبيدْ
تطهو حَجَرًا
توري شَجَرًا
تردي بَشَرًا
تَنعى الأهلينَ وتنعى الدّارْ
+++++++++++++
غزَّةُ أمٌّ ثكلى
عانتْ صفعًا أو ركلا
جُرحٌ أثخنها
نَسَجتْ مِن جُرحٍ دِفلى
تحكي قصَّةَ إصرارٍ
تتضوَّعُ حلمًا تشحذُ طفلا
تستخرجُ نصرًا
قبلَ استخراجِ مَحارْ
+++++++++++++
في ال"شَّجَعيَّةِ" كهلٌ صلبٌ
عاشَ جريئًا
لفظَ الأنفاسَ بريئًا
روَّى روضًا ونباتًا
صارَ قتادًا ثمَّ نواةً
تحفظُ لِلوطنِ الأزهارْ
في غزَّةَ أو جبلِ النّارْ
++++++++++++
غزَّةُ شبلٌ يتضوَّرُ
يسعى ليلًا كنهارْ
يحمي أرملةً
يُشفي الكلمى ببهارْ
يعهدُ مَن باتَ يتيمًا
يُنهي العدوانَ ويعلو
يَجلو الأدرانَ كما الأشرارْ
++++++++++++++
غزَّةُ قلبٌ ساهرْ
ينبضُ يُحْيِي البلدَ الطّاهرْ
والشَّمسُ تَغيبُ غدًا تُشرقُ
في صُبحٍ يزخرُ بالألوانْ
يتفاخرُ بالشِّبلِ القاهرْ
يشدو بالفوزِ بضربِ سنانْ
يمحو العتمةَ في محوِ العارْ
++++++++++++++
غزَّةُ بحرٌ وخيارٌ
أفُقٌ مفتوحٌ وقرارٌ
يهوى الخيرَ القادمَ
عِشْقَ القاربِ لِلإبحارْ
نادى لِعبورٍ ومُرورٍ
لِيُزيلَ جِدارًا إثرَ حِصارْ
+++++++++++++
تَتَيَمَّمُ بالرَّملِ وتنوي
تمسحُ وجهًا بِتَجَلِّ
تهزمُ وجهَ القوَّةِ تزهو
غزّةُ تَدعو وتُصلّي
تكسرُ أطواقًا
أسسَ العدلِ تُعَلّي
تَتَقَلَّدُ إكليلَ الغارْ
حسين جبارة حزيران 2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق