الأحد، 17 نوفمبر 2024

مؤسسة الوجدان الثقافية تحتفي بالديوان الإلكتروني للشاعرة الفلسطينية السامقة الأستاذة عزيزة بشير بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 مؤسسة الوجدان الثقافية تحتفي بالديوان الإلكتروني للشاعرة الفلسطينية السامقة الأستاذة عزيزة بشير


(بستان مزهر اختلط فيه ورد البهجة بشوك الغربة واللوعة على وطن أصبح أبناؤه مشتتين منقسمين تكاد البلدان تضيق بهم كما ضاقت بهم بلادهم..)


لا أرمي الورود جزافا إذا قلت أن مؤسسة الوجدان الثقافية برئاسة مديرها العام الشاعر التونسي الكبير د-طاهر مشي ما فتئت تبذل جهودا جبارة في سبيل نشر النتاج الشعري،وتشجيع الشعراء الحقيفيين على الإنطلاق في فضائها الرحب،كي تحلق قصائدهم برحابة وطلاقة في سماء أسماع الجمهور،ويحافظوا بالتالي على مكانتها في العالم الافتراضي كي لا تضمحل.

ونحن اليوم أمام منجز إبداعي يستحق الإحتفاء وهو مولود شعري إلكتروني من إصدار مؤسسة الوجدان الثقافية الرائدة لصاحبته الشاعرة الفلسطينية المغتربة الأستاذة عزيزة بشير..

قصائد متنوعة نجد في جلها مزيجا بين الحب والحسرة والحرقة على نكبة وطنٍ غاب في دهاليز المساومات والمتاجرة..

هذا الديوان الإلكتروني،ليس مجرد مجموعة شعرية بقدر ما هو روح إنسان تنقل بحنكة تجربة الاغتراب والحب والوطن واللوعة وخليط غريب جدا من المعايشات الملتبسة في مشوار العمر الذي انقضى من حياة الشاعرة الفذة.أ-عزيزة بشير..عمرٍ انقضى وكان جلّه غير المشتهى.

وحتى لا تفسد وليمة الشاعرة السامقة والكاتبة الراقية ( الأستاذة عزيزة بشير ) أترك القارئ مع تلك الوليمة الشعرية الدسمة والتي أثق أنها ستكون طليعة لأعمال أخرى ستغوص حتما إلى العمق العميق من المعاني حاملة على أجنحة القصيدة التكتلات الشعورية،والصور المكثفة المتلاحقة ذات الأبعاد الدلالية المتوالدة، والإشعاعات الثقافية المنفتحة،بمنأى عن القوالب البلاغية الجاهزة والأساليب الإنشائية المهلهلة..

فهنيئا لمؤسسة الوجدان الثقافية بهذا المؤلف الأدبي الشعري الراقي،وتحايا ملؤها التقدير والإعجاب للشاعرة الفلسطينية الفذة الأستاذة عزيزة بشير.

لنقرأ هذه القصيدة الموجعة التي خطتها أنامل شاعرتنا السامقة الأستاذة عزيزة بشير،ولكم حرية التفاعل والتعليق:


من أجلِ غزّة ،تُنادي الشّعوب بمقاطعةِ من يساندُ إسرائيل!


كلُّ الشّعوبِ تُنادي في مُقاطعَةٍ

مِنْ أجلِ غزّةَ؛فالأعداءُ قد فَجَروا !


لا تشتروا أو تبيعوا مَنْ يُسانِدُهُم

فالمنْعُ منْعٌ لبَحْر ِالدّمِّ،فاصْطَبِروا!


منْعٌ لبَقرِ بُطونٍ حانَ مَوعِدُها

تحت الرُّكامِ جَنيناً ويْلَهُم قبَروا!


يا أهلَ غزّةَ،صبْراً لن يَضيعَ سُدًى

بحْرُ الدِّماءِ،ضَحايَا الغَدْرِ فانتظِروا


كلُّ الشّعوبِ تقولُ اللهُ ينصُرُكمْ

والقلبُ يدعُو لكم والطّيْرُ والحجَرُ


صهيونُ يرحَلُ عن غزّا وَضِفّتِنا

أقصى يعودُ وَفَرْحُ القلبِ والبشَرُ


مَن يبذُلِ الرّوحَ ،لا يخشى خواتِمَهُ

جنّاتُ عدْنٍ وَنصرٌ فيهِ يُفتَخَرُ!


عزيزة بشير


تقديم محمد المحسن





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق