الخميس، 21 نوفمبر 2024

خواطر وتأملات سليمان ... ( ١٨٢٠ ) بقلم سليمان النادي

 خواطر وتأملات سليمان ... ( ١٨٢٠ )

"وَابْتَغِ فِيمَا آَتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآَخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ"
القصص ٧٧
آية تقول لك أن لا تحرم نفسك الحياة ولكن في إطار شرعي تتمتع بها كيف تشاء ، ولكن ضع نصب عينيك أنك لن تخلد وإن لك مرجع إلى الله ، فلا تبغى الفساد في الأرض ...
آية تصرخ في وجه كل قارون يملك قوة أن الحياة ليست الدنيا التي تعيشها ولكنها مرحلة نصل بها إلى دار آخرة فيها الخلود والبقاء الدائم الذي لا ينضب ولا ينتهي ...
آية تفزع في وجه كل سارق لحق ، أو لكل متكبر بقوة أو مال ، لا تبخس الناس شيئا ، لأن العاقبة لن تكون لك عند الله حين الرجوع إليه ...
هذا هو المحك الحقيقي لمن يمتلك القوة سواء كانت علما أو مالا أو أي شئ يهمين به على الاخرين ، أن لا يستهدف الإلحاد والكفر والطغيان ويرهق بهم الآخرين ، وإنما هو يجب عليه أن يصوب بما يملك الناس فإذا هو بهم رحيم ...
المحك الحقيقي أن لا تكون بمالك وقوتك سببا في خراب القلوب أو إظلام العقول والسعي لتدمير أخلاقيات عند الناس ورثوها بالفطرة ، فإذا أنت بقوتك تطارد الطهر وتبغى الفساد وتقوض الشرف ، وتردم منابع العفاف فيهم لينطلقوا عاهرين دون قيود ولا حدود ...
سليمان النادي
٢٠٢٤/١١/٢١


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق