الزيتونة فن وجذور
الزيتونة تراث ثقافي غير مادي، باعتبارها تحمل تاريخ وإرث اجدادنا فبين جذورها المتشبثة بباطن الأرض النابعة بالحياة تحمل جزءا من الذاكرة الجماعية للتونسيين، ولكل الشعوب المتوسطية وتعرض بمختلف أنواعها وأشكالها تراثا مثمرا يوفر مورد رزق للعديد من العائلات، وموطن تشغيل اليد العاملة، منذ عديد السنين ، فالزيتونة لها طقوسها وتقاليدها وعاداتها ومهاراتها وتمثلاتها.
كل هذه الابعاد كانت محور مداخلات الدكتورتين إسمهان بن بركه و سهام قلال و أستاذ التاريخ عادل تنبان في إطار التظاهرة الثقافية "الزيتونة فن وجذور" يوم الاحد 24 نوفمبر 2024 في سانية شريفة السويسي بين أشجار الزيتون ومع الكادحات وتعمق الحديث في هذا اللقاء وكان حوار مميزا مع الفلاحين والحرفين والمجتمع المدني حول طقوس ورمزية شجرة الزيتونة وواقعها و سبل تثمينها وحول عملية التوثيق التي بادر بها فريق العمل في إطار مشروع الجرد الوطني للتراث الثقافي الغير المادي التي تشرف عليه الدكتورة إسمهان بن بركه تحت إشراف مركز الفنون و الثقافة و الاداب بقصر سعيد و على سبل استغلال شجرة الزيتون كرافد من روافد التنمية الثقافية والسياحية كما تم تقديم الأهمية التاريخية والاقتصادية والثقافية والتراثية للزيتونة و كانت الإشارة الى الزيتونة المعمرة العكاريت بتطاوين، و زيتونة الشرف بالهوارية التي تعود للعهد البوني ويبلغ عمرها 2500 سنة فضلا عن مداخلات شعرية حول الزيتونة أثثها كل من الشاعرة أحلام بن حورية و الشاعر حمدان الصغير و تفنن الفنانين التشكيلين بالجهة برسم لوحات معبرة عن شجرة الزيتون و رمزيتها و كان الاحتفاء بهذه الشجرة المباركة، بتناول ألذ الاكلات التقليدية المرتبطة بالزيتونة
منال المجيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق