قصيدة لن تنتهي
لطفي الستي/ تونس
أطفئ سيجا تي الثانية فالثالثة
لا أقدر على الكتابة ...
الكلمات تفر مني و الأفكار لا تطاوعني
كلها صدى آهات راجعة
هل الكتابة عن الحرب ستوقف الحروب
هل الكتابة عن الفقر ستنقذ البطون الجائعة
هل صحافتنا ...بجرائدها و مجلاتها
ما زالت سلطة...سلطة رابعة ...
وهذا القلم الذي أمسك
أما زال سيفا باترا
أم مجرد خرقة تافهة بالية ...
هل الثقافة ما تزال تؤثر...تغير
أم مجرد سحابة انفعالية عابرة ...
و ذاك المثقف
يعيش غربة على غربة
يعد اللحظة ...الدقيقة اليوم
ينزوي بين القطعان الرابضة...
ما عاد يشعر بالزمن...بالوطن
لا يختلف عن الأقوام الصابرة ...
سجون...سجون...سجون حياتنا
كل سجن تحكمه سلالة ...طائفة ...
قبور ...قبور ...قبور أوطاننا
كل قبر كتبت عليه لافتة
تحمل تواريخ ملفقة ...مزورة
مصائر الأيام القادمة ...
لا فرق بين السجان والسجين
لا فرق بين ميت و حي
كل لايدري...لا يعرف ما العاقبة ...
قد لا تكتمل القصيدة
قد تكتمل بحبر ...بدم ...
بدمع عين تائهة ...
بقلمي : لطفي الستي/ تونس
03/11/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق