هي ذي الرغبات تمضي..وتسرج للشوق الأبدي افراسه الجامحات
كنت في غربتي
أمزّق أشلاء صمتي..
وأرتق ما تبقى من الأمنيات
وأهيم على جثتي..
كأن لا يراني أحد
وكنت أرى الكلمات التي أورثتني
عشق الرؤى..
والغرابة
تنأى..
وتدنو..
تعري الستائر
كي تسكبَ ضوءها..
وتخرّب ضلع الخطايا
وكان القصيد
يتجلى..
نورا وظلا..
كأن تضيء ظلال الغيوم..
المرايا
فينهمر الشوق..
كما العاشقات اللواتي
يهيم الوَجد بهن..
ويوججن من غمرة العشق
جمرَ العشايا
وكنت أمضي..
كومضة إثر أخرى
والرغبات تمضي
وتسرج للشبق الأبدي
أفراسه الجامحات
وكنت في صمتك..
تعيدين الصلاةَ عني
عسى أن أعيدَ السؤال :
لمَ خذلتني القصيــــدة
لمَ العنادل تهجر أوكارها
وتأوي بها الأحزان
بين أجنحة الرّيح
وتكفّ عن الأغنيات..؟!
لكن العمر ضاع..
سدى في الثنايا
وقد فاتني فرحي بالهديل
يوم كان الحمام يغفو بحضني
ومازال قلبي
يسقط الدمعَ على جثتي..
يردّد حسرة في الدجى
ويصلي..
عسى تتطهر الرّوح
من غربة الصحو
وتعيد للذاكرة
ألقَ..المفردات..
محمد المحسن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق