* تآكُلُ الفراغِ ..
أحاسيس: مصطفى الحاج حسين.
يتمزَّقُ الفراغُ
تتطايرُ جثثُ الجبالِ
يُبترُ عنُقُ الهواءِ
يسيلُ دمُ النّدى
ويتدفَّقُ دمعٌ التّرابِ
البحرُ يُغرقُهُ القهرُ
والصّحارى تلوذُ بالجهاتِ
الأفقُ محترقُ الوجهِ
والمدى يزحفُ فوق التّلاشي
لا شيءَ سوى العدمِ
يفتحُ فكَّيهِ للزمنِ المخصيَّ
والرّيحُ تكشفُ عن عورتِها
أمام حربِ (البسوسِ)
و(الزّير) يثأرُ من ضلوعِهِ
وينتقمُ من أختِهِ
على مَلِكٍ أذلَّ رعيَّتَهُ
ليعظِّمَ من شأنِ غرورِهِ
(كُلَيبٌ) أسَّسَ مملكةَ الجرائمِ
نقشَ ديمومةَ الاستبدادِ
على تاريخِ العربِ
لكي يحكمَنا حاكمُنا
يستعينُ علينا بالغزاةِ
والدّببةِ
وبالموتِ الصّفيقِ .*
مصطفى الحاج حسين.
إسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق