تسبيح في وطني
***
أنَا المَحزُونُ
مَلّ الطرِيقُ مِنّي
يُرَافِقُ حُزنِي تَعَاسَتِي
أوصَدتُ أقفَالِي
حَتى أجَالِسَ وِحدَتِي
مَعَ زَوبَعَة
تَتَجَولُ دَاخِل أوصَالِي
عَصَفَت آخِرَ مَعَاقِل أحْلامِي
***
فِي تَجَاوِيفِ الذاكِرَة
نَبشٌ غَرِيبٌ
حَيثُ الزمَنِ الجَمِيل
يَسرِقُنِي التَارِيخُ
إلى مِحرَابِ سُهَادِي
فِي طرِيقٍ مُوحِلٍ
تَرقُبُهُ عَينٌ
حُرِمَت طِيبَ الكَرَى
تَشكو آلامًا
وَفِي الجُفُونِ فُتُورٌ
***
فسِيَاسَتهُم كَذِبٌ
يُستَمَعُ فِي نَشرَةِ الأخبَار
حَيثُ تُختَنَقُ الحَقِيقَة
وَ رَائِحَةُ الخِيَانَةِ
فِي الشَوَارِعِ
فِي المَزَارِعِ
فِي المَصَانِع
تَكتُبُهَا الأصَابِع
فِي الجَرَائِدِ
فِي القصَائِدِ
فِي المَوَائِدِ
جَمرٌلِلمَوَاقِدِ
كَتسبِيحٍ لِلأموَاتِ
فِيكَ يَا وَطنِي
***
عزالدين الهمامي
بوكريم / تونس
2022/12/08
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق