من أين أتى البكاء....في أدب وفلسفة
من أين أتى البكاء يا مدينتي
يحملني كأزرة جميلة لا تستطيع البكاء
من أين أتت المسافات ياحديقتي
فالأزهار تحملني كقصيدة بلا كلمات
من أين جاء الهوى يا مدينتي الراكدة
فالأحلام تحملني
كرسالة منسية الأوراق
لكنها بهية الهوامش
عصية الأحبار
من أين جاء الانتظار يا أيامي الثكلى
فالغياهب تحملني كمحطة بلا انتظار
فهذه الأرصفة ورق
لكنها كالعبق
أشتم بها نسيم الذكريات
من أين أتى شتتات الشمس وحيدا مثلي
يأخذني لضوضاء نائمة تحت الأمنيات
فالأماني بين السحب حائرة
وأنا على جدران الصدى أنتظر وأكتب
من أين جاءت كلمات الصدى تداعبني
الوصول الأحلام الأمنيات
مفردات لا عثرات فيها
لكني تعثرت بها
تحت حزن القمر
من أين أتى الحزن يا قصيدتي الوطنية
يحملني لوطن جميل الركام
شامخ الدمار
لكنه زهرة أبدية
تحيا على فصوله كل المدائن الثورية
من أين جاء المطر بين الدموع فرحا
يأخذني كسحابة كأغنية جميلة بحزنها
لكنها بريئة بألحانها
كوطني المعذب
ضاعت أوراق الياسمين به
كي ننثره على الأسوار وطنا جديدا
.
.
.
توقيع ...الأديب عبد القادر زرنيخ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق