الأحد، 4 ديسمبر 2022

محاضرة الثورة الجزائرية تتحدث عن نفسها في الادب الشعبي وزيارة الاديب والناقد المتحلج طه عثمان البجاوي للشقيقة الجزائر

 زرنا الحبيبة الجزائر قادمين من تونس وكلنا امل وسعادة للقاء الصديق العروبي والشاعر الاديب توفيق ومان الشريك الاستراتيجي في الاتحاد العربي لملتقى الأوطان لم اكن اعلم ان العميد توفيق ومان رئيس الجمعية الجزائرية للادب الشعبي يمتلك جيش من الاكادميين.. كنت احسب انه محاط فقط بكوكبة طيبة من الشعراء الجزائريين والعرب ويشاركني المشاريع الادبية والثقافية الوطنية والعربية المميزة ولكنه ومنذ البداية افاجئ بجيش اداري يتحركون كخلية نحل بدبيب ونشاط وعزم ويتلقون التعليمات من "الريس" كما يقولون هم بالجزائري رغم حبهم وعشقهم لهذا الرجل المتواضع فلم اكتفي بالدهشة طالما انهم اسود جزائرية اقسمت ان ترفع علم الجزائر عاليا في المحافل العربية والدولية َاذ يفاجئني " الريس" بجيش من الاكادميين والباحثين هم اعمدة الجمعية الجزائرية للادب الشعبي وما زاد دهشتي انهم شباب مفعم بالنشاط والإبداع ويدرسون بالجامعة الجزائرية في كل ربوع الجزائر .. جلسنا مع العميد توفيق وسالناه عن باقي وصقور الجمعية

ابتسم في هدوء قائلا انتظر هم قادمون وفي الطريق والجمعية تتواجد في معظم أنحاء البلاد
وفي اليوم الاول ومع الافتتاحية الرهيبة تنظيما وتنسيقا وأداءا وبشهادة كل المراقبين الحضور وحتى الضيوف العرب حتى ان الوزيرة الموقرة عبرت عن ذلك باعجاب وافتخر امام الادباء العرب قلت في نفسي اذن الجزائر تحمل مع الجمعية الجزائرية للادب الشعبي مشروعا ثقافيا وطنيا وعربيا رائدا وان قوة الجزائر في ثروتها البشرية من الازمغة والعقول النيرة الشابة وليس في قوتها العسكرية والطبيعية فقط وادركت وانا صاعد للمنصة الاكاديمية لالقي محاضرتي حول أدب ارادة الحياة وعنونتها "الثورة الجزائرية تتحدث عن نفسها" وكانت فرائسي ترتعد من هيبة الموقف وانا القدم من بلد فولتير العرب ابو القاسم الشابي وسيد نجاب العرب عبد الرحمان بن خلدون قلت هل اكتفي ببعض الوريقات المكتوبة التي اعددتها منذ ايام ام ان الجزائر العظيمة التي تسكن خاطرتي منذ عقود هل اكتفي ببعض المقاربات المجردة وانفاس الجزائر الحبيبة تسكن روحي ودمها يجري في دمي.. قلت لن اقرا تلك الاوراق وسوف ارتجل عشقي للجزائر من خلال أدب إرادة الحياة وراوتني حرب من الأفكار واستدعيت كل علوم الانسان
طالما ان مشاريعنا بدءا بملتقى الأوطان للآداب والفنون وانتهاءا بالاكاديمية العربية للنقد عنوانها الانسان وصراع الاضداد تكريسا منا للدياليكتيك وإيمانا منا بان أدب نحت الكيان هو ادب مفعم بالحياة
فجعلت لمحاصرتي عنوان كبير كما ذكرت
الثورة الجزائرية تتحدث عن نفسها في الادب الشعبي
وجعلت لهذه المقاربة أسس ومنطلقات ابستيمية وجعلت من كل المكتسبات العلمية لعلوم الانسان من علوم الإنسان كعلم الاجتماع وعلم التاريخ وعلم النفس الاجتماعي وعلم النفس التحليلي وعلم الابستيمولوجيا ( المعرفة) وعلم الانثربولوجيا ( علم دراسة تاريخ الثقافات ومكوناتها) وعلم الانطولوجيا وجعلت من كل هذه العلوم مصباحا وفانوس به يضاء أدب إرادة الحياة فيسمو بها الذوق وترقى بها قربحة الشعر
وقدح النفوس الكبيرة العاشقة الحرية والفضيلة
فكان الفصل الأول من محاضرتي بعنوان :
أدب إرادة الحياة
وكان الفصل الثاني بعنوان :
انطولوجيا الوفاء للارض في الشعر الشعبي
وكان العنوان الثالث بعنوان :
سيكولوجية الشموخ والحماسة في الشعر الشعبي
وكان الفصل الرابع بعنوان :
البنية السوسيولوجية للشعر الشعبي
واما الفصل الخامس فكان:
انثربولوجيا النصر في ثورة التحرير
وكنت قد اعمتدت منهجيا فكرا دائريا فاعمتدت على تمهيد علمي احسب اني أكدت فيه ان أدب إرادة الحياة هو أدب الوفاء للارض والإنسان وان عظمة الثورة الجزائرية كونها ثورة تتحدث عن نفسها َالحقيقة ان العميد توفيق ومان قد شاركنا مؤتمر دوليا عربيا منذ عام بعنوان : هكذا قالت الارض : طبعا كانت فلسطين الحبيبة حاضرة في ضمير وقلم كل المشاركين َلعل العنوانين الواقعين يحمل نفس الروح والمنهج
فبين : 'هكذا قالت الرض' والثورة تتحدث عن نفسها أشرت في خاتمة المحاضرة ان الثورة الجزائرية هو ثورة الاحرار في الجزائر وفي الوطن العربي وهي ايضا ثورة كل الثورات
كل الشكر والتقدير لكل ادبأء الجزائر الحبيبة
وكل اعمدة الجمعية الجزائرية للادب الشعبي وعميدها الحبيب توفيق ومان ولكم باقة حب من أدباء ملتقى الأوطان للآداب والفنون والاكاديمية العربية للنقد
طه عثمان البجاوي
الاديب والناقد المتحلج
عاشق سقراط والعروبة
Peut être une image de 3 personnes, personnes debout et intérieur

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق