سند وعزوة
بقلم : ناريمان همامي
كل يوم يبرهن لها أنها أحسنت الإختيار، كل يوم يجعلها تتأكد أنه رجلها و فارسها المنتظر، بعد كل موقف يثبت برجولته و إصراره على مساعدتها أنه يستحقها عن جدارة مرت بهما سبع سنين فقط كانت خريفا تتساقط العلاقات من حولهما حتى وصلا واكتفيا ببعضهما هو فقط لها و هي فقط له، لا أحد يشعر بها غيره ولا أحد يستطيع تغيير مزاجه غيرها، يخاف عليها من نفسه، يجعلها مدللته دائما، صديقته الصدوقة و حبيبته الوفية وهو سندها المتين وعكازها الابيّ، يتكابدان عناء كل ما في الحياة من مصاعب لأجلهما فقط لا غير، فهما روح في جسدين و لشدة حبهما و توافقهما الروحي تراهما في عيني بعضهما لا تغيب عن باله ولا يغادر روحها أبدا، لم يتركها في مرضها، لم يمل من سماع تذمرها ولا ضجيجها ,يستمتع بضحكاتها، حتى و إن هاجمه الضجر وتسارع الغضب يملأ مقلتيه فهو لا يستطيع أن يهجرها كثيرا، لا يتركان بعضهما و لا ينفصلان، ينحت في الصخر حتى يستطيع توفير ما تريده فهو محل لثقتها به وهو فخر لها على مر الزمان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق