الأحد، 31 مارس 2024

هذا أنا : شعر : عمار رحموني

 هذا أنا :


تشتكي النوائب منّي لأنّي

ما نِمْتُ تحت كَلْكَلِها أو غطاها

و تشتكي الأرض مني لأنّني

هَتَكْتُ سِترَ أودِيَتَها و رُباها

و فوق السحاب رفْرَفْتُ حتى لثمتُ

نجومًا  تكبّرت في سَماها

و الطّيْر و ما ضمّت جِبالنا و الفيافي

من طرائد ، طَلْقُ سلاحي كلّها أرداها

و قلت شعرا كالدّرّ مرصّعا

صوّرتُ ،حتى ، نور خدّ ، به ، أو فاها

و اسألواْ صهوات الخيل، حين أركبها

تُطلق سوُقًها و تفغر الأفواها

و بعد ان صارعت الدُّنى و صرعتها

لاعبتُها حتى ارتخت رُكبتاها

ثمّ سلّمتُ أمري ، لربّ الأنام ، عابِدًا

و من تمسّك بِعُروَتِه ، أبدًا ، ما تاَهَا.


شعر : عمار رحموني



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق