السبت، 30 مارس 2024

غزة جنين مقاتل بقلم الكاتبة نعيمة مناعي / تونس

 غزة جنين مقاتل

غزة صرخة من تحت الركام
من فوق الركام ،...من بين الحطام
تقاتل...
غزة...جنين على هيئة طفل ..
في صورة شاب ...على هيئة بطل
يشدد الحصار على العدو ...
يثأر للشرف ...للأرض ...لغصن الزيتون
غزة ،رحيل ،إلى المنفى
أسوار ،تقام ،من تحت الأرض
من فوق السماء ...
من الشمال إلى الجنوب
ومن الشرق إلى الغرب ...
وعلى الحدود جنين في بطن أمه ..
وعلى هيئة بطل ...مرابط
ينفذ ...يخترق
مسامات الخريطة، يؤجج النار
ينفث حريقه ...
يكتب التاريخ ،بدم المآقي ...
يلهم الكون شعرا ...يقتل الجوع
يجتاح كالإعصار ...فوهة المدفع ...
يسكن عقل المغتصب ...يسرق الطمأنينة
من أساطيله . .من أساطيره ...
يبعثر ما بنى على أنقاضه ما زعمه من حقيقة
فتنتاب الغاصب موجة هستيرية ...
فيشررع للموت بنوده ...يطفئ صوت العالم
يسلب الرغيف من فم الجائع
يجتث الجنين من رحم ثائر ...
فييصرخ الجنين من زنزانته ...
من المنفى ...من آخر نفس له قبل مغادرة الرحم ...
قبل توديع المشفى و للعالم اجمع ...
فيرد عليه صدى صوته..
فقط ... ، أ هو فقط من يسمع ...!
غزة تقاتل ...
أشلاء ...ترعب العدو
تجتاحه في عقر عقله
تهييج نيران حقده ...
فيعبث بامرأة حامل
يستكثر عليها الجمال ...
يستكثر عليها الزواج ...يستكثر عليها
جنينا في بطنها في زيي مقاتل ...!
يحمل جينات فلسطين...
وما علم أن الجينات كالبذرة ....
حين تسكب دما في الأرض ...تنبت ...!
غزة جنين على هيئة بطل جبار ...عنيد مارد
يقاتل...فيغيظ العدو ...
وإليه بملء الغل...و بالأصفاد يقييده ...
ثم ...
وفي بطن أمه ...بالركل ،كالمعتوه ،يغتاله
فيعبث بالحرية ...بآخر نفس للحرية
فيقوم من تحت قدميه نبيا ...
يخترق المدى ...يبسط العلم الفلسطينيي في الأجواء ..
على الكون يفرك جناحيه ليرفرف وينادي ...
بدمي كتبت التاريخ....شيدت صرح الحرية
بقلم نعيمة مناعي / تونس
Peut être une image de 1 personne et texte

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق