الأربعاء، 27 مارس 2024

ياربِّ أرضي في مخالبِ غادرٍ بقلم الشاعر كمال الدين حسين القاضي

 ياربِّ أرضي في مخالبِ غادرٍ

والكلُّ باعَ قضيَّة الأوطانِ

والدين حثَّ على الجهاد ونصرةٍ

مهما نعاني من لظى النيرانِ

لا خيرَ فيمنْ باعَ شبرًا واحدًا

خوفَ الوغى أو قسوةَ الطغيانِ

والمجدُ ينْحرُ والكماةُ شواردٌ

منٌ غيرِ عقلٍ محكمِ الأوزانِ

مَا عَادَ يوْجدُ بالزمانِ فوارسٌ

والشمسُ غابتْ منْ ربى العربانِ

أبكي على أرضِ الشهامةِ إنها 

مذبوحةٌ بخناجرِ الخذلانِ

يا أمةَ  بينَ الخلافِ مريضةٌ

والحًرُّ بينَ مواجعِ الكتمانِِ

مَا صارَ في قلبِ العروبةِ غيرةٌ

لبسَ الجميعُ حقارةَ الإذعانِ

صرْنا لكلِّ الغربِ رسمَ توابعِ

وخيالَ أنسٍ في يدِ الشيطانِ

منْ باعَ غزةَ قدْ يبيعُ بناتهِ

منْ غيرِ إيّ مقابلِ الأثمانِ

بقلم كمال الدين حسين القاضي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق