(لَيْلِي وَ مسافاتك)
حين تنام مدينتي ليلًا
ينام معها كل شيء
تنام الطيور و الكائنات
في سكون رهيب
و أبقى أنا و ذكرياتك
على رصيف الحنين
أصارع غربتي
في أمواج بعادك
أنفثُ دخان وحدتي
على قارعة المسافات الطويلة
تخترق شراييني تنهيدة
تكسّرُ شموخي و عليائي
صمتٌ مُطبق يضاجع
أشواقي المشتعلة
في مسالك غربتي
في دروبك النائية
في هدوء ليلى الحالك
يخنُقُني الخوف عليكِ
من ويلات الزّمن
تتعالى أصوات الحنين
تنادي بعودة الروح
إلى شواطئ اللقاء
أقتفي أثري
في رحلة بحثي عن أرضك
عن رقصاتك في أوردتي
كلّ الرّحلات تصيبني بالإعياء
إلّا رحلتي في هضابك
تزيدُني إصرارًا على المسير
نحوَ صباحاتك الساحرة
(منصف العزعوزي)
تونس الخضراء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق