الجمعة، 6 ديسمبر 2024

ذاب الحشا بقلم الشاعرناصرعطامخمد

 ** ذاب الحشا **

ذاب الحشا و تجففت أنهاري
ومع الحنين تجمعت أفكاري
أعيش فجري سحره و جماله
و القلب دار الشوق و الأشعار
عشق الفؤاد بنات فكري واكتفى
البدر طيف والنجوم مزاري
منكم أرى نور الجمال ووصفه
و الحرف ينطق جملة الأقدار
..
تربعت على عرش قلبي طفلة
ملكت حروفى طيلة المشوار
سحقا لهذا القلب بات معذب
شوق و برق فى سما الإعصار
أنا لا ارى قلبي يعانقه الهوى
هذا الغرام خلاصة الأوزار
مع الهموم تكدرت اشرابنا
جاء الربيع بلسعة الأمطار
نسيمنا مع الخريف يزورنا
عند إلتقاء الحرف بالأقمار
هذا هو العشق الذي يسمونه
من غير أطماع و لا إزهار
ليلي وليلى والحروف ربيعنا
همس و لمس والحنان مزاري
لا تعجبي وتسمعي إنى هنا
أقص من قلبي إلى السمار
الشاعرناصرعطامخمد


تخليدا لذكراها.. تمثال نازك الملائكة*يتوسط بغداد..ويعانق الإبداع بحميمية مشتهاة.. متابعة الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 تخليدا لذكراها..

تمثال نازك الملائكة*يتوسط بغداد..ويعانق الإبداع بحميمية مشتهاة..
تصدير : "في كل فؤاد غليان،في الكوخ الساكن أحزان،في كل مكان روح تصرخ في الظلمات،في كل مكان يبكي صوت” هكذا كسرت الشاعرة العراقية نازك الملائكة أعمدة الشعر التقليدي بقصائدها الجديدة، لتخلق روحا أخرى وقوالب جديدة،وتترك أثرا لا يمحى وخالدا كما قصائدها.
في خطوة تعكس التقدير لإرثها الأدبي ودورها الريادي في تحديث الشعر العربي،تم نصب تمثال للشاعرة العراقية الراحلة نازك الملائكة في زقاق السراي،أحد أقدم الشوارع الثقافية في قلب العاصمة بغداد.
يأتي هذا التمثال كتكريم لواحدة من أبرز رموز الشعر الحر،التي قدمت أعمالًا خالدة أثرت الأدب العربي،استطاعت عبر قصائدها أن تعبر عن هموم الإنسان ووجدان الأمة بصدق وإبداع.
أصبح التمثال إضافة ثقافية وزخرفية لهذا الزقاق العريق الذي يعد معقلًا للمثقفين والكتّاب،ويعكس التزام العراق بالاحتفاء بتراثه الثقافي والشخصيات التي تركت بصمات خالدة في تاريخه.
تحية مني إلى هذه الشاعرة الفذة في مرقدها الأزلي..هذه الشاعرة الوجلة الدؤوبة بحساسيتها العالية» حسب تعبير أحد طُلابها الشاعر هاتف جنابي،وهي التي ظُلِمت مرتيْنِ،في شعرها حين كان التجديد عملة نادرة،وفي حياتها حين نُفِيتْ قَسْرًا ودُفِنتْ خارج بلدها العراق وسمائه التي ألهمتها أنبل المعاني.
متابعة محمد المحسن
*نازك صادق الملائكة شاعرة عراقية،ولدت عام 1923،وحصلت على شهادة دار المعلمين العالية عام 1944.مثلما حصلت على شهادة معهد الفنون الجميلة عام 1949،وفي عام 1959 حصلت على شهادة الماجستير في الأدب المقارن من جامعة ويسكونسن- ماديسون في أميركا وعينت أستاذة في جامعة بغداد،وجامعة البصرة،ثم جامعة الكويت.
عاشت فى القاهرة منذ 1990 فى عزلة اختيارية وتوفيت بها فى 20 جوان /يونيو 2007 عن عمر يناهز 83 عاما،بسبب إصابتها بهبوط حاد فى الدورة الدموية ودفنت فى مقبرة خاصة للعائلة غرب القاهرة.
من مؤلفاتها غير الشعرية "قضايا الشعر الحديث" (1962) و"التجزيئية في المجتمع العربي" (1974) و"سايكولوجية الشعر" (1992) وأيضا "الصومعة والشرفة الحمراء" (1965) ومجموعة قصصية "الشمس التي وراء القمة" (1997).
مؤلفاتها: في الشعر:-عاشقة الليل-شظايا رماد.قرارة الموجة. - شجرة القمر. -مأساة الحياة وأغنية للإنسان...
يعتقد الكثيرون أن نازك الملائكة هى أول من كتبت الشعر الحر فى عام 1947 ويعتبر البعض قصيدتها المسماة الكوليرا من أوائل الشعر الحر فى الأدب العربى.


تسكنين حافة اللسان شعر / المستشار مضر سخيطه

 __________ تسكنين حافة اللسان

شعر / المستشار مضر سخيطه - السويد
__________________________________________________
للسمهري ِهذه الأوقات ُ
تحشد التوقيت َحتى آخر المسافة
لحلمك الأسطورة المسنونة الحواف خارج المحيط
والتجذيف
والتهريف
والخرافة
أيتها المابين تسكنين
تملكين عقدة اللهاة واللسان مثل من ينتظر الخروج سالما ًوآمنا ً
لاأفتأ الحديث لحظة ًبلحظة ٍعن المشاعر العديدة المديدةالمضيئة
النوايا
لا أفتأ الحديث عمن يسكن الأماكن َ المظلمة َالزوايا
أصوغ من وجداني الحوار َ من حرارة الحوار جوقة ً
هدايا
لقامةٍ مجهولة ٍتُقَدَّم الضيافة
تطوف بيننا
لعابر ٍسوّاح ُ بين غابر ٍ من زمن المحاق
وحاضر ٍمُقيَّد ٍ مُعَاق
مؤرق َالأشواق ِ
بين واقع ٍمهشّم ٍمريج ْ
أجدني بأجمعي أغوص بالشجن
أبعثر الضجيج والعديد من رسالة الغفران للألم
استدرج الترياق قاب رعشة ٍورمشة ٍمن تلكم العيون
يترجم العناق رغبتي وميل خاطري الشديد للجنون
يعالج اشتهائي المهيّض ِالجناح والأشجان ْبين نبرة ٍ ونبرة ٍ
تشدد الحصار أو تخفف الوثاق
رغابنا يعزفها على أصابع الكمان ِعاشق ُ النغَم ْ
متيَّم ٌ أنا ومستهام
وخائف من حضرة الأيام أن تخل َّ بالوعود
بداخل العروق والحشا تضطرم الأشواق ُ بالرعود
لأقرأ القصيد َ
أو أرتل السطور من سمفونية العبيد
يشتاقني لذاته البيان والكلام
لأكسر الإحساس بالضمور والضآلة التي يعقبها الندم
كي أفتح َالطريق َللحلُم
يقترب الصباح والمسافة التي تُباعد الأطراف
والزمان بيننا
لخاطر ٍ مبعثر ٍ سيستجيب
وراء حيرة الليال والمساء يومنا معفّر ٌوصدرنا
معلقون أو مكبّلون كلنا بحبال حاضر ٍ كئيب
وقادم ٍكغامض ٍ مُريب
مابعد ذلك الشقاء والتعب ؟ ؟ ؟ !
مشاعري تلتمس القلوب أن تستبدل القتال والحروب بالحوار
والعناق
تستبدل النشيج والشيخوخة التي تحتنك الضفاف بالغناء
والحنين
مشاعري تحتمل ُ التالين من أجِنَّة ٍوعاشقين آخرين
__________________________________________________
شعر / المستشار مضر سخيطه - السويد

البعوض والذّباب ... بقلم الأديب حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)

 البعوض والذّباب ...

(من وحي ضرورة انخراط الأطفال في الأنشطة المجتمعية بمقاومة البعوض والذّباب.)
اجْتَمَعَ البَـعُـوضُ والذُّبَـابُ
يَوْمًا، وَقَدْ أُغْلِقَتِ الأبْوَابُ
وَرُشَّـتِ البُيُوتُ والـمَنازِلُ
وَلِلْـمُبِيـدِ يَصْعُـبُ اقْتِـرَابُ.
فَاسْتَصْرَخَ البَعُوضُ كُلَّ جُنْدِهِ
كَذَلـِكُـمْ قَـدْ فَـعَـلَ الـذُّبـَـــابُ
ثُـمَّ انْبَرَى مِنْهُمْ خَطِيبٌ مُعْلِنًا:
يَا أيُّـهَا الإخْـوَانُ وَالأصْحَـابُ
أغْضَبَنَا الإنْـسَانُ فِي فِعَـالِهِ
وَالحَيْفُ مِنْهُ خُـلُقٌ ودَأْبُ
يُمَيِّـزُ النَّحْـلَ لِأَنَّ كَسْبَــهُ
مَنَـافِـعٌ ، وَظُلْمُهُ أَسْبَــابُ
بِـزَعْـمِهِ حَشَـرَةٌ مُـفِـيــدَةٌ
أَوْحَى إلَيْهَا الوَاحِدُ الوَهَّابُ
أَنْ أَنْتِجِي مِنْ عَسَلٍ دَوَاؤُهُ
مُؤَكَّدٌ وَالطَّعْـمُ يُسْتَطَـــابُ
يُـلَـقِّـحُ الـزُّهُورَ فِي مُـرُورِهِ
وَالنَّحْلُ قَدْ ذَكَـرَهُ الكِتَـابُ.
الثَّـأْرَ، يَا حَشَرَةً مَظْلُومَـةً...
فَجَـاءَهُ مِنْ حِيـنِـهَا الـجَـوَابُ:
نَحْنُ الذُّبَابَ سَوْفَ يَلْقَانَا ضُحًى
فِي البَيْتِ حِينَ تُفْتَحُ الأبْوَابُ
نُـلَـوِّثَنْ لَـهُ طَـعَـامًا سَــائِـــغًـا
وَنَحْمِلُ الدَّاءَ، وَذَا الصَّـوَابُ
نُـزْعِـجُـهُ فِي عَـيْـشِهِ نِـكَـايَةً
وَلِلظَّلُـومِ السَّيْفُ وَالحِرَابُ.
وَنَحْنُ مَعْشَرَ البَعُوضِ فِي الدُّجَى
لَــنـاَ إلَـيْــهِ مِـخْـرَزٌ وَنَـــابُ
نَـمْـتَـصُّ مِـنْـهُ دَمَـهُ تَشَفِّـيًا
وَدَاءُ أُنْـثَـانَا* بِـهِ انْصِـبَــابُ
يَا إخْوَتِي هُبُّوا لِكُلِّ مَوْقِعٍ
يَقْصِدُهُ البَعُوضُ وَالذُّبَــــابُ
وَقَاوِمُوا، سِلَاحُكُـمْ نَـظَافَـةٌ
لاَيَنْبَغِي أَنْ تَكْثُـرَ الأسْبَابُ
لِوَفْرَةِ الأمْرَاضِ، ذِي نَصِيحَةٌ
تَـفْـهَـمُـهَا فِي حِـيـنِـهَا الألْبَـابُ
ثُـمَّ أَزِيـلُـوا مَـنْـظَـرًا مُشَوِّهًــا
لَـهُ لِعَـيْـنٍ مَـشْـهَـدٌ يُـعَـــابُ.
مَا أَحْسَنَ الـحَيَاةَ فِي سَلامَةٍ
وَصِحـَّـةٍ ، يَا أَيُّـهَا الأحْبَابُ...
دَاءُ أُنْـثَـانَا*: مَرَضُ المَلَارِيَا.
حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)
ديوان "الباقة": أناشيد وأوبيرات للأطفال
Peut être une image de 1 personne et lunettes