الثلاثاء، 22 نوفمبر 2022

حبيبتي بقلم السيد الشهاوى

 حبيبتي

السيد الشهاوى
قد تغيب الشمس يوما
والكسوف يغشاها
ويافل القمر حينا
وقد تخبوا النجوم
ليلا في سماها
ويبقي بريق عينيك
في غسق الدجي
وتبقي ذكراك دوما
تملكني . .
تداعب فكري
فانت الروح تسري في دمي
وفي غيابك انت أقرب للروح مني
يا ملاك الروح
يا أجمل واسمي — à Le Caire.
Peut être une image de 4 personnes, personnes debout, foulard et monument

حديث العشق بقلم الكاتبة بلقيس قاسمي

 حديث العشق

و يحدث أن يهيم العاشق في دنيا العشق ولها
حتى يكاد من فرط وجده يذيب القلوب ألما
فتحسب أن في ضحكه و تبسمه يورق الأملا
و الحق أن أوجاع الحب تدارى عن الناس و إن أبدو لك الأسفا
فكم من دمع أريقت سواقيه في ليل الصب كمدا
و كم من صبح أسرى بعاشقه بعد ليل العسر تنفسا
و كم من سلام ألقيَ في حضرة الصمت عن أعين الرقيب تحسبا..
و كم من رحيل بات في الدنيا محتما
وكم من كريم زاد في الخلُقِ كرما
و كم من لئيم زاده اللؤم ترفعا
فيا صاح اِمض في الحياة كأنك أصم أبكما
فا والله إن في هذه الدنيا عجائب عجبا
تزيد عن عجائب العالم و ما فيه عددا
و يا حادي العيس...
رفقا بمن تاقت نجائبه لمنابع العشق ظمآ
فضمآن الحب في فيافي الوجد لا تثنيه أطوار الحزن و الندما
و ليت شعري يطول...
حتى تنير حروف القصيد معاجم الشعر تهلهلا
و يحدث أن يألف الفتى أول منزل
و تألف القلوب من شابهتها توددا...
بقلمي
بلقيس قاسمي
تونس
Peut être une image de 1 personne et foulard

الاثنين، 21 نوفمبر 2022

سيرة ذاتية . للشاعرة امال قزل  .

 سيرة ذاتية .
الشاعرة امال قزل  .
من مواليد قرية المغار  الجليل
*بدأت كتابة الشعر منذ نعومة إظفارها كانت هواية وصارت أدماناً وأكسجيناً لا تستطيع الأبتعاد عنه فغذّت هذه الهواية بالمطالعة والقراءة المستمرة وأثرت  كتاباتها بلغة البلاغة والبيان، وسافرت مع الأدباء الكبار من شرق وغرب وتوغلت في الأساطير والروايات والمثيولوجيا والفلسفة والميتافيزيقيا  والروايات ودخلت الحضارات والتاريخ لتستقي من هذه الحضارات المعرفة والتعمق لتستطيع أن تكتب كتابة شمولية
 راقية رقيقة بمشاعر جياشة ونبع صاف من الأبداع والتأمل والهيام
فجاءت كتاباتها سهلة ممتنعة رقيقة الحس والصور الإيحائية
*تكتب الشعر النثري والحر والمرسل والتفعيلة والومضة
*تكتب القصائد الوجدانيه الفلسفيه الغزليه والسيا 🤍سيه
*لها ديوان شعر تحت عنوان "خلجات في وجدان شاعرة"طُبع في العام2006..
*ديوان اخر  بعنوان  "عشتار" ُطبع في العام 2015..
*ديوان ثالث "فلسفة أمرأة شرقستانية" ُطبع في أواخر كانون أول عام 2021..
* الديوان الرابع:
"تجليات على ضفاف الروح"
ديوان جاهز للطبع
*عضو في أتحاد الكتاب الفلسطينيين
شاركت وتشارك في الأمسيات الشعرية في البلاد وخارجها
كُرمت بشهادات تقديرية من قبل مؤسسات وبلدات في الداخل الفلسطيني وشق البرتقالة :
*كرمت بطولكرم من قبل الفنانين التعبيريين
* كُرمت في جمهورية مصر العربية
* كرمت في مدينة أربد الأردنية على مشاركتها في مهرجان أربيل
*كُرمت من قبِل الحز ب التقدمي العربي بالداخل الفلسطيني
* كُرمت في مهرجان أريحا على أشتراكها بمهرجان أريحا الثقافي
* كُرمت في مدينة رام الله
* وفي  بلدة الخضوري القريبة من مدينة القدس..

متزوجة ولها أبناء
عملت لسنوات طويلة في جيل الطفولة المبكرة
وتنظيم الرحلات
تعمل الآن في مركز الطفولة التابع للشؤون الأجتماعية
وتقوم بزيارة المعيلات الوحيدات كالأرامل والمطلقات  بتوجيه من مكتب الشؤون والرفاه الأجتماعي للنظر على أوضاعهن والوقوف لمساعدتهن معنويا ومادياً
*تعمل في مؤسسة أكيم لذوي الأحتياجات الخاصة
*تطوعت ولا زالت في جمعيات نسائية لرفع مكانة المرأة وفي جمعية مكافحة السرطان
*تحمل شهادة توجيه مجموعات
*تحمل شهادة القيادة النسائية والتغيير المجتمعي
*تحمل دبلوم فلسفة أديان ..
*تحمل شهادة حل النزاعات  والحلول الديموقراطية والمصالحة..



اعترافات ناقد، بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 اعترافات ناقد :

ما كان عليّ أن أتسلّقَ صرحا ابداعيا شاهقا..بحجم الشاعر التونسي السامق طاهر مشي
ليس مشكلة في أن تستحيل-كاتبا مبدعا-،فالمفردات والألفاظ مطروحة على-رصيف-اللغة،لكن الأصعب أن تكون ذاك المبدع القارئ،وهذا الدور المزدوج يجعل -الكاتب-كرها ملتزما أمام قارئيه في أن يقدّم لهم قدرا معرفيا ومعلوماتيا مهما يشارف اكتمال ثقافة الآخر الذي يجد ملاذه المعرفي عند كاتبه.
هذا الدور قام به ببراعة واقتدار الشاعر التونسي الكبير د-طاهر مشي عبر مشروعه الشعري،ومن خلال إبداعاته المدهشة (وهذا الرأي يخصني) وكبار الكتاب والشعراء من أمثال توفيق الحكيم ويوسف إدريس وأدونيس ويوسف الخال ومحمد الماغوط مرورا بالاستثنائي محمود درويش وجمال الغيطاني وواسيني الأعرج وأحلام مستغانمي وغيرهم.. كانوا يمررون قدرا معرفيا مذهلا عبر سياقاتهم النصية الإبداعية أو السردية مستهدفين خلق حالة من الوعي المعلوماتي لدى القارئ الذي اختلف دوره عن السابق بعد أن استحال شريكا فاعلا في النص،غير هذه الشراكة الباهتة التي أشار إليها رولان بارت بإعلان موت المؤلف/الشاعر.
فالمؤلف أو الشاعر،لم يعد ميتا كما استحال في سبعينيات القرن الماضي،ولم يعد إلى أدراجه القديمة منعزلا عن نصه،بل هو الصوت الآخر الذي يدفع القارئ إلى البحث عن مزيد من التفاصيل واقتناص الإحداثيات السردية أو الشعرية بمعاونة الكاتب نفسه..
هذا الشاعر التونسي الكبير -طاهر مشي كتب نصوصا بجمالية فنية وأسلوبية ذات بصمة مميزة،كنتاج لخبرة وتعمق واهتمام بالجوانب الفنية للغة ولحالات التمظهر فيها وإلماما بالقوالب والأنواع.
وإذن؟
هو إذا،(الشاعر التونسي السامق -طاهر مشي) شاعر ذو لونِ مميز،جمع بين حروف كلماتها قطوفاً من الرومانسية و الرقة و الحلم و الدفء و الجرأة ،استطاع عبر قصائده الموغلة في الجرأة والرومانسية التعبير عن المرأة و مشاعرها و أحلامها و أفكارها بمقدرة فريدة دون أن يهمل القضايا الوطنية المنتصرة للإنسان والإنسانية.
دعوني أقتحم حلبة الشعر للشاعر الكبير طاهر مشي وأرقص،رقصة -زوربا اليوناني-على ايقاع كلماته العذبة راجيا أن لا تخني قدمايَ :
مناجاة
جرحي أنا قد طال منه تألمي
أشكو هواه لمن عساه تظلمي
في البعد أشتاتي غدت موؤودة
ضجت بي الأشواق رغم تكلمي
أكتمْ جراحي في أنين تضرعي
في وطأة الأيام زاد تألمي
فالداء في الأوطان يسري لا دوا هذا دعائي
يا الهي مزمّمي نجّ جميع الخلق انت المنجّيا
يا قادرا جبارُ يا مستعصمي من غيرك القهار
يا رب الورى سبحانك الله القدير وملهمي
غثنا دواء الداء
يا مستنصرا
يا قاهر الأهوال
يا مسترحمي في البعد أشقاني هوانا الملجم
إني هلوع يا حياتي اسلمي
ربي الهي يا حبيبي المنعم
ها قد شكوت الداء بات محجمي
كل الأيادي في رجاك أكفها
تدعوك حمدا يا حفيظا مقدمي
بشرى لنا رحماك ربي المقتدر
نجّ العباد ففي رحابك نرتمي
قم يا أنيس الوهم
اتل اية من حزبه الخلاق ذِكْر مبسمي
فيها نجاة الناس يا نور الهدى
فيها جلاء الداء للمستعصم
ربي الذي يبلو العباد
فإنني أشكو إليه ومن سواه .. مُكْرمي
(د-طاهر مشي)
في كتابه (الأسس الجمالية في النقد العربي) يقول د. عز الدين اسماعيل*:” اللغة في الفن غاية في ذاتها،في حين أنها في غيره وسيلة “.
ومعنى ذلك أن مهارة الفنان ( الشاعر ) في إنتاجه الفني يتوقف بالأساس على علاقته باللغة التي يستخدمها.
ونحن لن نعكف على إحصاء الخصائص اللغوية التي يتميز بها الأسلوب عند شاعرنا طاهر مشي.ﻷن هذه قراءة جمالية متعجلة اختيرت في الأصل لهدف محدد،وهو التركيز على استقراء اللغة التعبيرية التي يستخدمها الشاعر للتعبير عما يعتمل في وجدانه من صور ابداعية على غاية من الإشراق والتجلي.
غير أن القراءة الجمالية في شعر . طاهر مشي لا يمكن لها إلا أن تمر بأسلوبه اللغوي الذي بات معروفا به ومميزا له لشدة تعلقه بفنون البلاغة والبيان، بحيث أنه لا يقدم تركيبا لغويا إلا بتلغيمه بإحتمالات متعددة للمعنى. واحتمالات متعددة لتفسير الصورة الفنية نفسها.
لذا فإن المعجم الشعري الخاص بشاعرنا قد بلغ حدا من الدقة في اختبار الألفاظ فرض على المتلقي المتذوق حاجة ماسة للتأمل.
وإذن؟
إذا،نحن أمام مفردات لينة طرية تشبه عجينة الصلصال يضعها الشاعر( -طاهر مشي) في يد المتلقي لتتحول تحولا سحريا إلى الصورة التي يتوقعها والتي تلائم تطلعات ذائقته الشخصية.
وبهذا نعود إلى أهم مبادئ التشكيل الجمالي للصورة الفنية في الشعر وهو اختيار المفردات التي تسبب إدراكا حسيا مبهما أو غامضا بعض الشيء عند المتلقي.بسبب هذه التعددية في احتمالات معنى اللفظ الواحد.
مناجاة الله في قصيدة”مناجاة” :
الدعاء هو العبادة، وهو لحظة صدق لا يشوبها الكذب،حينها يدرك العبد حقيقة فقره إلى ملك الملوك، ويرى تلك الحقيقة مشرقةً أمام عينيه،كأنه لم يعرفها من قبل،أو حالت بينه وبينها فتن الدنيا وزخارفها البالية، فتفيض دموعه لتمحو آثار غفلته، وتنساب على لسانه كلمات تطرب لها الأسماع، وترقص لها القلوب،فكيف إذا انتظمت هذه الكلمات على أوزان الشعر وقوافيه كما هو الحال في قصيدة -طاهر مشي التي أشرنا إليها..؟!
-ربي الهي يا حبيبي المنعم
ها قد شكوت الداء بات محجمي
كل الأيادي في رجاك أكفها
تدعوك حمدا يا حفيظا مقدمي..-
لم يفُتْ الشعراء العرب، خلال مسيرة الشعر العربي المجيدة، أن يُفردوا لمناجاة الله تعالى مساحات واسعة ملؤها الإبداع، يسطِّرون فيها تعلُّق أنفسهم، التي زكَّتها التقوى ورقَّقها الأدب، بالخالق الكريم سبحانه وتعالى، الذي لا يقطع التوبة عن عباده وإن ملُّوا من الاستغفار.
ولعلنا نبصر في نص”مناجاة” لشاعرنا الفذ -طاهر مشي المناجاة التي برع في نظمها هذا الشاعر القديرسمو الأدب الذي يرتقي بالمشاعر ويسمو بها في فضاءات التبتُّل والصفاء، ويدعوها إلى توحيد الله تعالى والإخلاص في العبادة وتجنُّب المعاصي والآثام، وهي أهداف نبيلة جاء بها الشرع، وأُسِّس عليها الشعر، لولا ما اعترى بعض الشعراء من نزعات وشطحات حادت بهم عن المعنى الحقيقي للأدب.
تجليات الإنزياح في قصائد الشاعر التونسي الكبير -طاهر مشي:
إن جمالية اللغة تتحقق من خلال انزياحها عن معايير اللغة العادية، واستغلال كل طاقاتها المعجمية والصوتية والتركيبية والدلالية. فالانزياح هو”انحراف الشعر عن قواعد قانون الكلام، أو اختراق ضوابط المعيار أو المقياس، وهو ظاهرة أسلوبية تظهر عبقرية، حين تسمح بالابتعاد عن الاستعمال المألوف، فتوقع في نظام اللغة اضطرابا،يصبح هو نفسه انتظاماً جديداً، ذلك أن الإنزياح إذا كان خطأ في الأصل، فإنه خطأ يمكن إصلاحه بتأويله”.
وهذا يفيد بأن للإنزياح دورا جماليا كبيرا باعتباره يقوم على وجود علاقات توتر وتنافر بين متغيرين أو أكثر، وخاصة على المستوى الدلالي أو التركيبي.
وهذه الوضعية تحتاج إلى تدخل من المتلقي في إطار عملية التأويل التي تعيد للخطاب انسجامه وتوازنه.
وهو بمعنى آخر خرق منظم لشفرة اللغة، ويعتبر في حقيقة الأمر الوجه المعكوس لعملية أساسية أخرى، إذ أن الشعر لا يدمر اللغة العادية إلا لكي يعيد بناءها على مستوى أعلى، فعقب فك البنية الذي يقوم به الشكل البلاغي، تحدث عملية إعادة بنية أخرى في نظام جديد. ‏
والشاعر الكبير طاهر مشي استخدم هذه الظاهرة الأسلوبية بغزارة وبشكل ملفت للنظر حتى أصبحت واحدة من أهم السمات الفنية التي تميز تجربته الشعرية.
على سبيل الخاتمة:
قام الشعراء العرب على غرار السياب، عبدالوهاب البياتي، نازك الملائكة وغيرهم..بتجديد قصيدة الشعر الحر وغيرت المناخ العام للقصيدة العربية التقليدية من أجل تقديم مواضيع الإنسان المعاصر وهمومه بحرية أكثر وبانفتاح أكثر على عالم المعرفة..
وهذا ما يؤسس له الشاعر التونسي الكبير -طاهر مشي، داعيا القارئات الفضليات والقراء الأفاضل الإطلاع على نصوصه وتجربته الشعرية الرائدة، ومن ثم نفتح باب النقاش الحضاري للوصول إلى فهم إنساني عميق لكتابة النص الشعري والأدبي العميق، إيمانا منا بدور الآدب في النهوض بالعالم الروحي للشعوب. ولنا عودة إلى مشهده الشعري عبر مقاربات مستفيضة..
محمد المحسن
*الدكتور عز الدين إسماعيل عبد الغني (القاهرة،29 جانفي 1929 –2007)، ناقد وأستاذ جامعي مصري،تقاسم جائزة الملك فيصل العالمية في اللغة العربية والأدب لسنة 1420 هـ/2000 م مع الدكتور عبد الله الطيب،ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى سنة 1990،وجائزة مبارك في الآداب.

عقد في الحـبّ بقلم الأديب سعيد الشابي

 عقد في الحـبّ

......: قلـت
هذي البـــــدايه
وكنـت أعلــــم
أن البـــداية كانت
قبـــل البـــدايه
واليــــــك الآن
بداية فصـتي ، وأنت
ثبــوت البـداية
يا امرأة ، رفعت ألويتي
بعدما ، أسقطتها المعارك
ضمدي جراحي ، حبيبتي
فجراحي ، جد عميقة
عفـنها الغبار ، سيدتي
أثخنتـــها العواصف
لا تحمليني ، .....
الى قصرك المشيد
ودعيني ،
في قلبك أترعرع
أقضي ،
فترة النقاهة...علّني
أسترد أنفاسي وقوّتي...
علني
أستطيع بناء حياة جديدة
لك وبــــك
أنت لي وحــــدي
وأنا ، وحـــدي لك
عدا الله ثالثنا ، يشهد
أن بيني وبينك عقــد
في الحب ، وفي العشق
لنا كتاب مقدس ، يحفظ
يأتمّ الـــعاشقون به
ان ابتـغوا ، أن يسعدوا
كم شـــــــاقني
أن أقــــــول لك
حبيبتي ، أحبــك
وان كنـــــت
أراها غير كــــافية
أقـول : بــــاعثتي
بعد الله ، وقبلتي
صلاتي ،....
في محراب عشقك
عبادة ، ما لكــــتي
فدعيني ،
أمارس فيك تعبدي
أرتّل شعرك سورا
آيـاتها ، كلـــماتك
لانجيـل ،
مازال بعد لم ينزل
وحدي ،
من أوحى له الله به
وشمت
فيه وجودا ينبعث
ونورا سرمديا ،
فوق الشمس ينتشر
سعيد الشابي

 ذكريات بشير (1) بقلم:عزيز مومني المغرب

نشأ بشير في الباديةوهو ينتمي لأسرة محافظة كان يقطع مسافة طويلة ليصل إلى مدرسته الإبتدائية التي قضى بها خمس سنوات وصبر وصابر وعانى كي يحصل على الشهادة الإبتدائية،ويرجع السبب لقسوة بعض المعلمين الذين درسوه بحيث كانوا يتعاملون بحزم،وصرامة مع التلاميذ ولا يقبلون من أي تلميذ أن يخطئ.
بعدما عاش بشير مثل جميع الصغار أحداثا كثيرة في طفولته وأحب الطبيعةوهدوئها،رغم أن والديه كانا ناسا عاديين إلا أنه بمجرد انتقاله للإعدادي قرية( عبارة عن تجمع سكني متوسط) تعرف على أصدقاء متمزين وأساتذة مبدعين وراقين فكريا حببوا له الدراسةورآهم بعيني الكمال واتخذ بعضهم قدوات له فاهتم بدراسته وكان منضبطا فيها،وأحب القراءة والمطالعة فكان ينهل من معين العلم عبر قراءته لبعض روايات لطفي المنفلوطي ونجيب الكيلاني وبعض المجلات الإسلامية" منار الإسلام".
كان بشير محبا لوالديه وبارا بهما منذ طفولته وكان ينظر لهما بإكباروبدأ الصلاة مباشرة بعد حصوله على الشهادة الإبتدائية
،وتعرف في الثالثة إعدادي على أصدقاء آخرين متميزين يعشقون الدراسة والتعلم،فكانوا يراجعون معه دروسه و
يعلون همته،ويرفعون سقف طموحه بحلو منطقهم وجديتهم وتفانيهم في عملهم،وكان يحب مصادقة من هم أكبر منه في السن ومن لهم نفس سنه.
كان بشير يسافر باستمرار مع والده وبعض أفراد أسرته عند العائلة،وتعلم الكرم والجودوالسخاء من أفراد عائلته حيث كانوا يحبون الضيوف ويفرحون عند رؤيتهم ويكرمونهم، فأحب عائلته كثيرا،وبقيت أواصر القرابة وصلة الرحم قائمة بينه وبين بعض أفراد عائلته لسنوات طويلة.
تعرف بشير على صديقه حسام وكان يتتافس معه في الدراسة طيلة سنوات الثانوي،ولأن حسام كان يسكن في حي راقي كان بشير يستعير من عنده بعض الكتب الفرنسية الجيدة قصد قراءتها،سافر بشير عدة مرات في طفولته وفي فترة المراهقة لعدة مدن(مراكش- الدار البيضاء-الرباط- بني ملال)،ولعدة مناطق سياحية مثل أوزود وتاغبالوت( منطقة طبيعية توجد فوق القصيبة ب 2 كلمتر) وبونوال( منطقة طبيعية( بعيدة عن القصيبة ب 12 كلمتر ).
لم تكن دراسة بشير في الثانوية مسألة سهلة بل قام بجهود كبيرة كي يصل للباكلوريا كان يدرس بشعبة العلوم التجريبية
،وكانت علاقته بأساتذته يطبعها الإحترام المتبادل،كان بشير يستعير الكتب من مكتبة الثانوية،وكان نشيطا ومحبا لأصدقائه،وكان يقوم بجهود كبيرة في الدعوة إلى الله،وكان متواضعا يعشق القراءة الكثيرة ومحافظ على صلواته.
لأن بشير كان يحب تغيير نفسه باستمرار للأفضل فإنه كان يجد صعوبات في التعامل مع مقربيه،والمحيط الذي يتحرك فيه لأنهم لم يكونوايستوعبون تصرفاته وسلوكياته لمحدودية ثقافتهم،ففكر في الانتقال لمدينة أخرى حيث يوجد بعض أفراد عائلته،إلتحق للدراسة في ثانوية بالمدينة التي انتقل إليها،ولأنه كان يعشق الكتب والقراءة الكثيرة،وله معرفة بتقنيات التواصل مع الآخرين فإنه اندمج بسرعة في المدينة التي انتقل إليها فأصبح لديه أصدقاء طيبين كثر بها.
رغم أن فترة شباب بشير كان فيها نجاح وإخفاق،صعود و
أفول إلا أنها كانت مليئة بالمنجزات والجدوالإجتهاد،ومن ثمار ذلك أن بشير لم يتأثر ،ولم يبالي بفترة المراهقة ولم ينتبه لها كيف مرت،أحلام وطموحات بشير كبيرة جدا ورغم أنه لم يحصل على الباكلوريا للمرة الثالثة بسبب بعض الظروف الخارجة عن إرداته إلا أنه عازم أن يكمل دراسته إلى النهاية ولو بعد حين.
بشير كان محبا للعمل والجد والإجتهاد منذ طفولته إلى فترة المراهقة ثم الشباب،وكان يستعيذ بالله باستمرار من العجز والكسل والفتور، كان فعالا في دراسته وفي الأعمال التي يقوم بها،ويعشق الدينامية والحركية،ويعشق رفع الإيقاع،كما يكره الملل والروتين،ويحب التجديد والتطوير للأعمال التي يقوم بها،وهذا ما جعله يحب الناس المتعلمين جدا و
المبدعين والراقين فكريا،ويستشير معهم باستمرار في شؤونه الخاصة وينظر لهم بإكبار ،ويتعلم منهم ويتعلم منهم كيف يعيش حياته وينجح فيها.
بشير إنسان منفتح على غيره ويسعى لاكتشاف مواهبه و تعزيز قدراته وتطوير ذاته ومهاراته،ويقوم بتكوين عصامي حقيقي وفعال،ولا يرضى بالدون ويكافح ليكون متعلم على أعلى مستوى،ويتعامل مع الآخرين بأدب واحترام ورقي، يحرص أن يكون إنسان اجتماعي طموح ومحافظ، ولا يجامل أحدا على حساب القيم،والمبادئ والأخلاق والهوية الإسلامية همه أن يرضى الله عنه.
طول مسار حياة بشير كان يجلس مع أكابر الناس من المتعلمين جداوالأذكياء والمبدعين الذين حصلوا على دبلومات وشواهد عالية،وأمنيته أن يكون واحدا منهم يوما ما لذلك فهو لا يتوقف عن القراءة الكثيرة في تخصصه وفي تخصصات أخرى، وأمنيته أن يصبح يوما ما كاتبا كبيرا،لذلك فهو يسعى لتطوير كتابته وتجويدها،وتقوية أسلوبه في الكتابة.
بشير إنسان مكافح وعصامي يمتلك روح المغامرة والتحدي ولا يخشى أحدا،ويحرص باستمرار أن يتحرر من وصاية الآخرين عليه،ويحب الدوران حول الأفكار المبدعة والملهمة الراقية،وليس حول الاحداث والأشخاص والأشياء لأن هذا شأن الأمم الحية،رغم الأخطاء والفتور والإنتكاسات التي وقعت لبشير على طول مسار حياته إلا أنه كان خبيرا بنفسه ويؤدبها مرارا ويمنعها أن ترتع في المحرمات ويخالف هواه مرارا،ويلزم نفسه باحترام الآخرين ويحرص أن يكون متوازنا في حياته.
كان بشير يحب السهر الكثير في شبابه من أجل القراءة الكثيرة، وكانت صلته قوية بالله،وكان وقافا عند كتاب الله ومطيع لله ولنبيه محمد صلى الله عليه وسلم،ويشعر اللحظة كأنه أهبط من الجنة إلى الأرض مثل أبيه آدم لأنه في فترة استقامته في المراهقة،والشباب طاول الأنجم في السماء شموخا ورفعةوقربا من الله،وكان مستقيم الفكر والسلوك والأخلاق.
- يتبع -

 ومضات بقلم: منتهى جياد الخزرجي

أوهام جياد الخزرجي
1_وجهُكَ يغتابُ الروحَ،
أينَ قلبُكَ لأراه.
2_رمالٌ أنهكتها الريح،
لمْ يعد لي مطرٌ.
3_الريحُ بلَّلتها الأمطار،
الليلُ سكونٌ.
4_مَنْ أيقظَ سباتَه ،
ليكونَ شراعي ،وهْماً للطريق.








'هذا المكان ليس لي...' بقلم الأديب المختار المختاري 'الزاراتي'

 'هذا المكان ليس لي...'

هذا المكان ليس لي...
ومع ذلك أقرّ بهزيمة الوجود
في ترتيب ذاتي
حسب الطلب...
ومع صعود النّار للمحرقة
تنير الشّمس أنس الّليل
وتلوي ذراع الغيب
لينطق وحيه للغياب
ونمشي تباعا إلى مأساتنا
كم كنّا غفل حين تركنا للأسباب
بابا مشرعا...
لولوج مساحة الحزن
بلا طهارة
وخشوع...
ذاك الينبوع الذي شربنا منه أيّامنا
يجوع ابدا للذي لا ينسينا الخارطة
ويقصينا عن ظلّنا
في رمل يضيء القمر بريقه
وينحت من لألأة زبد الموج
خيال الكلمات
هذا المكان ليس لي
ولا أنا فيه
ولا هوّ فيّ
انتهينا من زمان
وانتهى ما كان يربط القلب بالحبّ
وبالأماني والأمان...
وها وهبنا الّليل سفر لآخر نقطة في الضوء
يسكرنا شراب رغبتها
ونكتب لها ما تبقّ منّا
ومن مخزون الحبّ العذريّ فينا
وتخربش لإحساس الذي كبت من سنين
ليخرج همسه مع نغمات الناي الحزين
ويحلم
يحلم
يحلم
ويبق في البال ندب
ووشم
وحنين
للذي وهبنا لها زهر الأيام
وورد سواد الرأس
من حبّ جبّار في القلب مكين
مسكين يا هذا الوجه المخلوط بشهوة الرحيل
مسكون بالحبّ
ومغلق بالحقيقة
والوقت يصرخ في فضاء المكان
هذي البلاد ليس لي
ولا المكان
ولا حتّى ما كنت
كذبة كبرى
وهم
أو أيّ خرافة دسّها الأجداد في دمي غفلة
وها أفيق بعد انتهاء الزمن
وأفيض بما في القلب من حسرة وشجن
وأمشي
أمشي
أمشي
ولا التفت
ولا حتّى أرى أمامي
وسأمشي حتى يحضنني الحبّ على غرّة
ويطفئ نار سجائري
ويسقيني خمر النخلات
هناك أكون
وأكون أنا
والحبّ
ويزهو القلب بموطني
يعانق مع الشّمس إنساني
إذن...
هذا المكان ليس لي
ولا الزمان زماني.../...
20/11/2022
شاطئ رادس
المختار المختاري 'الزاراتي'
Peut être une image de 1 personne, côte, océan et ciel