السبت، 18 يناير 2025

مالك تهمسين ؟ بقلم الكاتبة رفيقة بن زينب *** تونس الخضراء

 مالك تهمسين ؟


قلت لك مساء الخير بجد

و مازلت أنتظر الرد

و شعرت و لا أزال بالصد

رغم  الرغبة في الجواب

و أرى حركات شفتيك بين اللعاب

تترددان للإجابة مع العتاب

الذي لا أعرف مصدره

وليتني بواب

على محراب قلبك المغتاب


أرى صدرك يهتز إيحاء

بفرحة تجدد اللقاء

و قبول التحية على طول 

و كأنني بدمك يفور

و شعرك يثور

و يراقص النسيم في نفور

و الخيال يدور

في مخك المجبول 

على الشك في الخديعة

رغم ردود فعلك البديعة

أتراك نادمة على قبول

المصالحة مع كرم الحضور  ؟


لذلك أرددها على الملأ

جهرا و ليس سرا

مساء الخيرات

 من أقرب المسافات

لمن ترتاح لمرآها خلجات

الفؤاد لنقاء الصفات

لمن تذكرني بأجمل فترات

حياة مكتظة بالمفاجآت 

و صدق العلاقات

و صفاء الذكريات 


رغم اللون  البنفسجي الليلكي

الرامز لقدسية المبادرات

الموحي بشرف البدايات

و نقاوة الغايات

هذه الدنيا الدوارة حتى النهايات

 زمن الصفقات و  الخداعات

أشعر بعمق أسرار بلا نهايات


لا صكوك على بياض في دروب الحياة 

و لله فرارنا عند  حلكة الظلمات

و عليه اتكالنا في الابتلاءات

عافانا الله منها على مدى الأوقات

و هدى المتسببين في الشجارات

 و أسعدنا مع كل من نحب مع راحات

ضمائرنا في ما نصبو له من أمنيات

آمين يا قاضي الحاجات 


رفيقة بن زينب   ***   تونس الخضراء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق