هذا العام لي فيه شأن
هذا العام
لي فيه شأن
أولد فيه على غصن زيتون التوى
وقبلة دم وإعصار
وقبضة نار
وجرح في ثقوب العلقم والرؤى
ورقص فوق جرف هار
هوى
هذا اليوم وأنا كالجدي أولد من جديد
أحتفي فوق السفوح
وبين الثلوج
بطعم الولادة
أدين بعنف موت الإرادة
وكل المواقيت التي خططت
حق الإبادة
هذا اليوم
سأوقد فوق كفي الشموع
وأحصي الدموع
وأحسب يا غزة بغزارة
مرارة عام مضى
وأحسب يا غزة بكل مرارة
شهورا طويلة مرت كأعوام عجاف
بين شتاء وثلج وملح
وياسمين ذوى
تساقط فوق الدخان
وكم عين تورمت و هذت
لمن تشرب دمهم في التراب
وضمخ لونهم طعم الشهادة
وذاك اللحاف
وكم بيوت تداعت . . هوت
وتلك الخيام التي أحرقت
لوحت نذرها
بأكف الشموخ
بين عداد رضع وشباب
و نسوة وشيوخ
هذا العام لي فيه شأن
أعانق فيه هلال سلام
سقط بيدي
وأنا كالرضيع منذ سبعين عاما وعام
أسجد بين اهداب أمي
وفوق حروفي
أعانق قبلة الدم
عسى يا خاطري يدوم السلام
هذا العام لي فيه شأن
عسى يكتب الله فيه
ألف سلام
بقلمي الشاعرة زهرة حشاد
باريس في 15جانفي 2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق