حديث العشق
و يحدث أن يهيم العاشق في دنيا العشق ولها
حتى يكاد من فرط وجده يذيب القلوب ألما
فتحسب أن في ضحكه و تبسمه يورق الأملا
و الحق أن أوجاع الحب تدارى عن الناس و إن أبدو لك الأسفا
و كم من صبح أسرى بعاشقه بعد ليل العسر تنفسا
و كم من سلام ألقيَ في حضرة الصمت عن أعين الرقيب تحسبا..
و كم من رحيل بات في الدنيا محتما
وكم من كريم زاد في الخلُقِ كرما
و كم من لئيم زاده اللؤم ترفعا
فيا صاح اِمض في الحياة كأنك أصم أبكما
فا والله إن في هذه الدنيا عجائب عجبا
تزيد عن عجائب العالم و ما فيه عددا
و يا حادي العيس...
رفقا بمن تاقت نجائبه لمنابع العشق ظمآ
فضمآن الحب في فيافي الوجد لا تثنيه أطوار الحزن و الندما
و ليت شعري يطول...
حتى تنير حروف القصيد معاجم الشعر تهلهلا
و يحدث أن يألف الفتى أول منزل
و تألف القلوب من شابهتها توددا...
بقلمي
بلقيس قاسمي
تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق