نضال ٢٧١ : فيا ليت الشباب لا يعود
أنتهى شبابي والشيب قد غزاني وما أجملني والشيب قد شملني وما أسعدني والشيب قد وفى بوعده ومنحني كثيرا من النسيان
كم أنا فَرِح اليوم فقد جاءني الشيب وأنساني كثيرا من الاشياء من الهم والهموم والالم و الآلام والضحك والبكاء والحزن والأحزان
فيا ليت الشباب لا يعود فالشیب أرحم من الشباب ومن الأيام ومن السجال والطيش والأخطاء الیوم أنا في بر من الأمان
ماذا جنيتُ من الشباب غير الحزن وفقد الأحباب وموت الأمنيات بأبسط الأسباب وموت الأحلام والحب والحرمان
ما فعله الشباب بي في سنوات العمر لا أريد أن يفعله المشيب بي من خلال الرفض والقبول والهمس والصراخ والهياج والفقدان
فمن الشباب إلى المشيبُ رحلةً مريرة وفيها ذكريات الماضي وإن غزا اليوم المشيبُ رأسي وإنما قلبي ينبض بطيب و ريحان
الآن أنا مرتاح بكل شيء وبأي شيء لا يجلب لي الأحزان شيء يفرحني في كل الساعات شيء يشبه الضحك ويشبه الحنان
لا أريد أن أسمع فاجعة تنهش عظامي و لا أسمع شيئا عن مرض الأطفال من الأبناء و الأحفاد و لا عن فشل جهد الزمان
نعم سنذوب في تراب الدنيا إلى الأبد والحياة قصيرة جدا ليذوب بعضنا في بعض وليحب بعضنا بعضا ولترسم وجوها جميلة موسومة بالشكر والإمتنان
٢٧ / ١١ / ٢٠٢٢ الأحد ..
الشاعر : نِضال حَمَة صَالِح مُصْطَفَى
السُّلَيْمَانِيَّة .اقلیم كوردستان / العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق