قارئي الأخير…!
ففي واحد
من اللقاءات النادرة
بحنا بكل شيء
لا نظرة أولى
بل ترنيم
صوت حمله إليّ
النسيم
ولأنّي عشقتك
أكثر من نفسي
رسمت في الهواء
قلباً
لتستدّل به عليّ
وبأنك ستكون له
القارئ الأخير
أعلم علم اليقين
ممارسة الحب
ليست سهلة
في المكان الذي
لازالت
تتوالد الريح فيه
لذا فأنا
لست محايدة
تجاه أيَّ شيء
يتعلّق،
بحالات عينيك
في أقبية الليل
تعلمت قراءة
عالمك
تحت ضوء شموعي
مالم تستطع
نساء النهارات
الحصول عليه
صحيح أنّي محاطة
بالبشر
طوال الوقت
لكن،
الوحدة رفيقتي المفضّلة
لا تملّ لا تتثاءب
لا تقاطعني
عند الحديث عنك
أكثر ما يحببني فيك
غرابة أفكارك
الأفكار العادية للجميع
نحوك،
أتحرّك ذهنياً
بشكل بطيء
لذا لابدّ
من السير جسدياً
عبر الجبال
وعبور المحيط
للوصول إليك
من تخوم حاضري
أراك
كطائر نادر
حطّ على غدي القريب
أهدئ خفق قلبي
خشية إجفالك
فتطير
فأنا لا أريد
حمل ظلامي
بعدما لفظته ذاتي
والظلال المضيئة
داكنة تصير
فمعك،
لن يقترب
مني الموت
بل ضمنت الخلود
بين يديك.
سلوى بسيمة
( عشتار المثلثة)
2022/11/24
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق