ودَّ قلبي
لو تصابى ..
وعاد إلى الحقل مرة
يقطف وردا
ينزع شوكا..
فأنا اشتاق دوما
زمنا كنت فيه شبابا ..
أركض في السهل مرحا
وأتسلق الهضابَ ..
أصلٌ السماء بأحداقي
وعلى جبيني
يرسم الحلم شهابا ..!
ودّ قلبي ...
لو أصحب خلي
ثم نتوارى..
خلف ظل السنديانة
نرقص و نغني
لن أعير القادم أذني
وافر حين أسمع
من ينادي..
لكن... كان ذاك
صوت أمي..!
صرت وحدي
حينما صار وهما
و سرابا..!
ودّ قلبي..
لو بقينا
في الجنان تائهين ..
تسكب الشمس ضياء
في عيون المغرمين ..
لكن عمرا كالغصون
يتهاوى كل يوم
من عناقيد السنين..
عن شمالي كومة
و بعض أوراق
عن يمين..
وحين جاء الصيف يعدو
بين أيدي الحاصدين..
اشعر بالبرد دوما
ممطر قلبي الحزين..!
ظل في عمري اغتصابا ...
ودّ قلبي ..
لو دعاني
حينما الطيف استجاب
فأستعاد النبض وجدا
خلته ضاع و تاب..
ربما في البال حلم
يلبس وجهه السحاب..
ربما في الأفق بيت
لم يزل بعد ترابا ..
ليتنا نبنيه عشا
والندى يسكر الشرابا ..
ودّ قلبي.. إنما..
صار نبضي.. مُسترابا...!
ليلى_السليطي
