هذا
هو السيد المسيح
هذا هو السيد المسيحُ ـــــــ سمحٌ و في جوده سميحُ
و صانعا للسلام يدعى ـــــــ فيه المعالي لنا يتيحُ
و للجميع الذين جاؤوا ـــــــ محبة دائما يبيحُ
يمنحنا كفه سلاما ـــــــ بالشر في سعيه يطيحُ
،،،،،،
و للصمود ارتضى دروبا ـــ فيها ازدرى الضيّق الفسيحُ
بمجده شامخا تباهى ــــــــ و المجد في وزنه رجيحُ
عز اسمه و الأجّل فينا ـــــــ سرَّ الورى وجهه المليحُ
مبارك و الوجيه فينا ـــــــ قد جاز في حقه المديحُ
ما قد وجدنا له شبيها ــــــــ و في التجلي يُرى الوضوحُ
،،،،،،،
مبتسما جاءنا سناه ــــــــ عنا فما وجهه يشيحُ
يشفي الورى حبه شفاءً ــــــــ فلا يرى دونه قريحُ
و المعجزات المسيح أجرى ـــــــ قد دام إعجازه صحيحُ
داوى العمى قد غدا رؤاه ــــــــ من بعده مبصرا كسيحُ
أتى طبيبا و في التداوي ـــــــ أثنى على طبه جريحُ
،،،،،،،
الحق أبدى لنا جليا ـــــــ في الكشف إنجيله الصحيحُ
و الحق لسنا نحيد عنه ـــــــ و نهجه واضح صريحُ
و مثله للخلاص نسعى ـــــــ في السعي لا يفشل النجيحُ
القدس ترعى له عهودا ــــ من سوف عنها العدى يزيحُ
أرض السلام التي افتداها ــــــــ عودة عيسى لها تلوحُ
،،،،،،،
تهفو بلادي لها رجاء ــــــــ بسرِّ من ترتجي تبوحُ
قد قال قولا بها بليغا ــــــــ أفراحه كم يعي فروحُ
الأرض مشغوفة كثيرا ــــــــ بحبه باسمه تصيحُ
لسوف يأتي و من جديد ــــــــ فيها مسيح غدا يسيحُ
من تحت أقدامه سيلقى ــــــــ شيطانها المارد القبيحُ
،،،،،،،
قد ضل عن دربه يهوذا ــــــ لا يرتجى جوده شحيحُ
نال الجزاء الخؤون فيه ــــــــ جرح المحازي فكم يقيحُ
ذاك الحلول الذي غدا لا ـــــــ ينسى له ذلك الذبيحُ
من بعد إخفاقه فحتما ــــــ يرميه فوق اللظى الجنوحُ
من جار فيها فمن رخام ـــــــ فليس يبنى له ضريحُ
،،،،،،
فمن قلاه إلى المهاوي ـــــ و القاع يمضي به الجموحُ
و من هواه إلى المعالي ـــــ و المجد يمضي به الطموحُ
يملأ أكوانه ابتهاجا ـــــــ رَوْحٌ له في العلا و رُوحُ
للودعاء المسيح طوبى ـــــــ قد قال طوبى لمن ينوحُ
بهديه نهتدي جميعا ــــــــ ينصحنا بالهدى نصيحُ
،،،،،،
ينفى و من بعدما المنافي ــــ يهفو إلى الموطن النزيحُ
كالشمس منه الجمال يأتي ـــ نغدو إلى الحسن أو نروحُ
كالبدر بعد الكمال يلقى ـــــــ نصرا له في الدجى فتوح
تالله من حوله جميعا ــــــــ نلقى الشذا كلما يفوحٌ
ضاء الدنى بالسنا ابتهالا ـــــ قد سرنا وجهه الصبيحُ
،،،،،،،
قصيدتي هاته رسالة محبة و سلام للجميع و صدق من قال الحب يشفي القلوب فما أحوجنا إلى العودة لتعاليم السيد المسيح و الرسل و من الجيد الاحتفاء به و الاقتداء لنبتهل و نبتهج جميعا به و بمريم البتول و بالرسول الخاتم محمد عليه أفضل الصلاة و التسليم و علينا المثول و طول الليالي أمام هذا الفيض الجمالي و هذا العالم المثالي و هيا لنحتفل بكل الذين اصطفاهم و اجتباهم العلي القدير
أنا أحب المسيح عليه السلام كثيرا و أحب كل من يحبه كيفما كان و أحب من يعمل بوصاياه و ما عمل به تلاميذه و القديسين و الشهداء و الأبرار و الصحابة و التابعين و أولياء الصالحين و أعتبر المسيح عبقريا بمعنى الكلمة و لقد خاب من عاداه و أصاب من والاه و أنتظر كغيري مجيئه الثاني و عودته ليملأ الأرض عدلا و نورا و سرورا
و تشهد كل من التوراة و الإنجيل لاو القرآن على عظمة المسيح و قدره فهو كلمة الله و روحه و هو المبارك و الوجيه في الدنيا و الآخرة
حياة المسيح تلهني كثيرا و تعجبني سيرته و كغيري من الكتاب و الشعراء و الأدباء نسر و نبتهج كلما ننشر أبياتا و أسطرا تعظيما و تكريما له و لقد تأثرت بالكثيرين ممن أشادوا بحياة المسيح و أعماله كالكاتب المرموق محمود عباس العقاد و الشاعر الكبير صلاح جاهين و على طريق الآلام يمشي الكبار و من رحم المعاناة يولد الإبداع
و في نظري فكل محب يصير مسيحا و المحبة لا تسقط أبدا و من حسن حظي أن تعرفت عبر وسائل التواصل الاجتماعي على أشخاص محترمين جدا من مسيحيو الشرق الأوسط و العالم و تعلمت منهم الشيء الكثير و حبي لهم جد كبير
و كمسلم وسطي و معتدل أنبذ العنف و الكراهية و التطرف من الجميع و كمغربي الهوية و الانتماء و سني التوجه و الهوى و مالكي المذهب أتبنى العقيدة الأشعرية و الطريقة الجنيدية في التصوف و لي الشرف و أفتخر بإرثي الحضاري أحب من صميم قلبي الجميع و أقبل التعايش و أنادي بالتسامح و المساواة و الحرية على كافة الأصعدة و في كل النواحي بدءا بحرية التعبير و التفكير و انتهاء بحرية الاعتقاد و أطالب بالإخاء التام بين بني البشر و بني الوطن الواحد مع مراعاة حقوق الإنسان كاملة و دون قيد أو شرط و و مع السير قدما بدرب الدميقراطية و تبني الخيار الديمقراطي الذي لا محيد عنه و الأهم عندي هو الإنسان و أحترم كل المذاهب لاو الأديان و كل البلدان و الأوطان و كل الأجناس و الأعراق و الألوان و أرفض الطغيان و العدوان و العصيان و ما يدعو إليه الشيطان و أقدر كثيرا كل الأصوات الحرة و كل الضمائر الحية و كواحد من الشرفاء الأدارسة أجل كل عفيف و شريف و كل قلب نظيف و كل من ينير درب غيره و أعز كل لطيف و ظريف
لنعش معا في سلام و محبة فالوطن يسعنا جميعا و كذلك الأرض
قصيدتي جاءت متزامنة مع أجواء الأعياد الميلادية و لها دعوة أن يعم السلام البشرية جمعاء و يقول لسان حالها دامت لنا و لإخواننا في الإنسانية و الوطن الأعياد و المسرات و الأفراح
على الأرض السلام و في الناس المسرة
فأعياد ميلاد سعيدة و مجيدة و كل عام و نحن جميعا بخير
بقلم الشاعر حامد الشاعر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق