بلادي أفيقي ..
أرى أفقنا عتّمتهُ الدّياجرْ
وبينَ فجاجِ الأسى كم نسافرْ
بلادي أفيقي فدتك النّفوس
فإنّ عدوّك نحوك ناظرْ
خُذِلْت وجار عليك اللّئامُ
بحقدٍ تناهى وكالموجِ هادرْ
قد انقضّ سرب طيور الظّلام
وكادوا لنا كبّدونَا الخسائرْ
خدعنا بمن يدّعونَ الخشوعَ
عرفنا لهم بيننا حكمَ جائرْ
علينا تجنّوا .. لغيرِ ذنوبٍ
فباعوا البلادَ وباعوا الضّمائرْ
وكمْ قَدْ سقينَا كؤوسَ هوانٍ
وحاقَتْ بأرضك كلّ المخاطِرْ
جراحك نارٌ بصدري ودمعي
سخيّ وما منعتهُ زواجرْ
ويرحلُ عنك من اليأسِ أهلٌ
وقدْ تعبوا وتضيقُ المصادرْ
أحبّكَ يا وطنًا .. مزّقوهُ
وحبّكَ في القلبِ أسمى المشاعرْ
أحبّ الغروبَ وسحر مساءٍ
وإشراق فجرٍ بأفقك ساحرْ
أحبّ الشّطوط وكثبان رملٍ
وبحركِ والموج يصخبُ ثائرْ
زهورٌ توشّي ضفاف الغديرِ
وصفصافُ نهرٍ .. وغصنٍ وطائرْ
وتسعدني خطراتُ النّسيم
وأمواجُ نورٍ تزيحُ الدّياجرْ
وماضٍ كأزهى عصور الزّمانِ
ومجدُ جُدودٍ بهِ كم نفاخرْ
أحبّكِ حبّ الرّبا للرّبيع
وقلبي بنور المحبّةِ عامرْ
هواك بقلبي .. هوًى سرمديّ
بهِ نبضُ قلبي وحرفي يُجاهرْ
نفوسٌ فدتكَ .. منَ القهرِ تذوي
وتسعدُ أخرى بدونِ ضمائرْ
بقلمي /رفا الأشعلْ
باريس(14/12/2024)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق