--متمرد العروض--
أَمَا يَكْفِيكَ لَدَغَاتُ سُمٍ مِنَ اللِّسَان
كُلّ الْخَوَاطِرِ تَشْكُو
أَمَا يَكْفِيكَ السَّوَادُ قَدْ غَالَيْتَ فِي الْعِبَادِ
تَدَّعِي الْقَوَامَ وَفَاصِلًا وَذُو شَانِ
أَمَا يَكْفِيكَ جِلْدُ الْحَيَّاتِ فِي كُلِّ مِيقَاتٍ
تُلْغِي الْعُرُوضَ وَتُخُلِصُ لِلْأَوْزَانِ
مَاقُلْتُ مِنَ الْقَلْبِ إلَى الْقَلْبِ
وَمَا انْتَقَدْتَ مَوْضُوعٌ فِي الْمِيزَانِ
أَحِبُّ الشِّعْرَ مُدْمِنٌ فِي هَوَاهُ
مَاهَمَّني الفَاقِعُ مِنَ الْأَلْوَانِ
أَنَا تِبْرٌ لِمَنْ غَاصَه بِالْقَوَافِي
وَلَسْتُ قَشًا بَقْشِيشًا يُهَانُ
أَنَا الْأَفْرَاحُ وَالسَّنَوَاتُ الْمِلَاحُ
لَا رَمَادًا تَدْرِيهِ الرِّيَاحُ
أَمَا يَكْفِيكَ مَا قَدْ قُلْتُ فِيكَ
أَنَا لَسْتُ أَسِيرَ الْبَرِّ وَلَا الْبَحْرِ
شِعْرِي بِلَا عرُوضٍ وَبِلَا فُرُوضٍ
لَا يَهُمُهُ تَنْقَيطُ الْمَارِقِينَ وَلَا امْتِحَانُ
بقلمي: مصطفى عزاوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق