الخميس، 5 ديسمبر 2024

خواطر وتأملات سليمان ... ( ١٨٣٥ ) بقلم الكاتب سليمان النادي

 خواطر وتأملات سليمان ... ( ١٨٣٥ )

"إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا "
النساء ١١٦
حقيقة لابد أن يعيها كل قلب بشري ، أن البعد عن الله والإيمان به والزيغ عن صراط الله المستقيم هو وهم وجرى وراء سراب خادع ، وكلما قلت حظوظ المرء من الصلة بالله ، كلما زادت تعاسته يوم يلقى الله، والذي هو حتمي ولابد ...
لابد أن تكون أعمالنا مرتبطة وناشئة على عقائد وأخلاق عبادات هي القائد لكل حي حتى يضمن السلامة والنجاة في دنياه وفي آخرته ...
الجاحد لوجود الله ومنهج الله هو خائن لنعمة الله ، هو مرتكب أبشع واشنع الجرائم ، ويعد جحوده خيانة عظمى لرب العالمين الذي خلقه وسواه وعدله ...
قد يكون هذا الجاحد بارا مثلا بوالديه ،
وقد يكون صادقا في التعامل مع الناس ،
وقد يكون وفيا لكلب رباه في بيته ورعاه ،
وقد يكون امينا في معاملاته الدنيا ...
فهل يغني ذلك كله خيانته لله وكفره به ؟
إنه وللأسف ألحق بالإيمان بالله جريمة وأثر اثرا بالغا في فضيلة الإيمان ، لانه أعلن كفره وانضم الي قافلة المنحرفين عن الإيمان بالله رغم اتقانه طائفة من اعماله الإنسانية ...
الله تعالى يقول
" وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ"
الحج ١٢٨
فكل عمل هو مغفور لصاحبه إذا استغفر وندم وتاب الي الله إلا هذا الذي أشرك مع الله الها آخر ، أو أنه أنكر وجوده بالكلية فهو في الآخرة من الخاسرين ...
سليمان النادي
٢٠٢٤/١٢/٦

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق