الأربعاء، 4 ديسمبر 2024

الغربة والحنين بقلم د. انعام احمد رشيد

 الغربة والحنين

أنا أكتب ودمعٌ يُسكبُ

على الخدين من فرحٍ

فرحة الروح بالعودةِ

تمطت في محاجرها

رؤىً شرقيةُ الألوانِ

سحريهْ

يفجرُ عطرُها ضوأً

وينثرُ في بقايا الجسم أعيادَ حريهْ

تَمطتْ في عروقِ الجسمِ

سحائبُ من طيورِ الحبِّ

تُسبحُ في مدى ألقيِّ

يُفطِّرُ في الضحى فَيْئاً

وتعقدُ في ثنايا الروحِ الحاناً فُراتيه

تَنقطها بغاباتِ الهجرةِ على جباهِ النخلِ

يصحو النخلُ

تصحو غربةُ الروحِ

فتصيبُ القلبَ وتضمرُ عشقهُ لهباً

ويسكبُ في ظلامِ الليلِ

أحزاناً على قلبي مِنَ البُعدِ ثوريهْ

وتَسْري في حنايا الكونِ أصداءٌ

لها في الروحِ ابعادٌ سويديه

تُسافرُ في حنينِ الريحِ للأرضِ 

تُصَعِدُها مُنى الأحلامِ صَوبَ الغَيْمِ

تهيمُ منْ عيونِ الغيمِ كالفيضِ

تُفَتِتُ كل صَخْرِ الصبرِ

تَجرُفُ كلَّ عُمْرِ القهرِ 

وأشتاقُ نعم أشتاقُ 

لبسمةِ ثغرٍ وكتف يحملُ 

عبء الشوقِ 

ونيرانُ اللهفةِ تحرقُ 

كل غربةٍ

كي تَحيا عَربية

د. انعام احمد رشيد



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق