إنما الأمم الأخلاق ٠٠!! /
بقلم : السعيد عبد العاطي مبارك الفايد - مصر ٠
إن بناء الشخصية السوية من أهم ثوابت الهوية في أي كياني مجتمعي ، و من ثم يكون الفيصل فيه منظومة الأخلاق دستور الحياة ٠
فبناء البشر يجب أن يكون قبل إعمار الحجر و غرس الشجر فالبشر ثمرة الخير التي تُمنح للجميع ، و هذا يتثنى لنا من خلال التربية السلمية منذ النشأة داخل البيت و المدرسة و الشارع و المسجد و الإعلام و الصحبة الطيبة ٠
و التشجيع على الارتقاء بجانب السلوك في التعامل قولا و عملا ، في البيئة المحيطة عن قناعة و تشكيل وجداني و عقلي ، و محاسبة كل من يخرج عن هذا الإطار المنظم و المفصل ٠
فدائرة القرآن و السنة الغالب في أحكامها الحث على تطبيق مكارم الأخلاق في كل موضع حتى تستقيم حياتنا دين و دنيا معا ٠
فقد مدح الله نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم:
( و إنك لعلى خُلق عظيم )
و لله در أمير الشعراء أحمد شوقي القائل :
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن ذهبت أخلاقهم ذهبوا
و قوله أيضا :
صَلاحُ أَمرِكَ لِلأَخلاقِ مَرجِعُهُ
فَقَوِّمِ النَفسَ بِالأَخلاقِ تَستَقِمِ
وَالنَفسُ مِن خَيرِها في خَيرِ عافِيَةٍ
وَالنَفسُ مِن شَرِّها في مَرتَعٍ وَخِمِ ٠
و على الله قصد السبيل ٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق