**حكايتي مع نخلة أمي**
دارنا الحبيبة
أنا النازحة وهذه حكايتي
أنا من غادرت دياري وبلدتي
اشتياقي يفوق عدد أحرفي
قصتي مع نخلة أمي
وشغف الديارَ شغفن قلبي
بوح الكلمات رنين...
وفي فضاء الحلم الرحيب
نسافر ويتأرجح النبض
فتحملني نسائم الأشواق
للدّيار وأرض الطيب..
حنيني بلا حدود على حر من الجمرِ
لهواء موطني النقي ولخبز أمي...
ومن أجمل الذكريات التي تؤسرني
النخلة الشامخة، بهو بيتنا العتيق
والتي تتدلى عراجينها وكأنه العقيق
كل خريفٍ ونقطف منها ما
لذّ وطاب من حلو التّمرِ.....
كم يروق لي، كلما زرت الديارَ،
أجلس تحت ظلالها الوارفة
واستمتع بذاك النسيم الشرقي
العليل المحمّل بالأشواق الآسرة
وفي اللقاء بها متعة لا توصف...
شريط ذكرياتي وطفولتي،
وكل شيء مرّ يوم ما من هنا.....
وأجملهم رائحة أبي رحمه الله
مازال مكانه دون نسيان
راسخاً في الذاكرة.
تلك هي نخلة أمي.
بقلمي عائشة_ساكري تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق