بين المحطات
بين محطات
النزوح و الهجرات
تتشابه الأوقات
تتراكم الذكريات
بذاكرة غصت فيها الطرقات
و تشابكت الدروب و المتاهات
بين المحطات
تتجدد من الأعماق الزفرات
و تطول السفرات
و تتنوع سهرات
اللاجئين من كل الطبقات
دون تزود و قدرات
على كسب الأقوات
و مجابهة الابتلاءات
في خيمات مهددة بالويلات
و تفتقر لأبسط الراحات
حيث تمنع الإسعافات
أو مشاف مقصوفة عدة مرات
أو مدارس محرومة من تواصل التعلمات
بين المحطات
نزوحات تلو نزوحات
و أمنيات تعوض أمنيات
و جرحى يسعفون الجريحات
الثكالى المثقلات
بهموم تهد أقدر و أشجع الكائنات
بسبب الصفقات و المخططات
و المؤامرات الهادفات
لإبادة العائلات
و تكبيل العاملات
وحظر المساعدات
و تكميم المبادرات
غير مباليات
بتنديد المظاهرات
الداعية لوقف الانتهاكات
و المحذرة من انتكاسات
معاهدات السلام و قلب المعادلات
و بالله مستعان المستضْعفين من كل الفئات
و عليه تكلان المهجرين و المهجرات
لتعويضهم بمستوطنات
بكل وقاحة و لامبالاة
و الله يستنسخ أعمال الظالمين و الظالمات
نسأله حسن الخاتمات
يوم يختم على الأفواه وتكلمه الأيدي المساهمات
في ملحمات الإبادات
وتشهد الأرجل و هيهات
بما كانوا يعملون في الأيام الخاليات
رفيقة بن زينب *** تونس الخضراء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق