إلى والدي(٢)
أُسائلُ وجهَ إشتيـــاقي إليكْ
و وجهُ إغتـــرابي إلــى أوَّلِي
لعلِّي أُلاقيكَ !! .. أو أشْتَفِيْهْ
حنيناً .. إلى ظِلِّكَ المَخمَليْ
أُســـائلُ تقــويمَ كلّ الفُصُـــولْ
أيرجِعُ فصـــلٌ هنــا كان لِي ..!؟
أيرجعُ أنتُـكَ ، روح الحيـــاةْ
وربُّ الطفولةِ .. و المنهـــلِ ..!؟
أنا .. ظامِئٌ في شَفا ضِفَّتَيْكْ
يَحِنُّ جديبيْ .. إلى ساحِلي
أيأتي ربيعُ .. المُنى الزّاهِراتْ
و صَيفُكَ يحنوْ .. على جدوَلي ..!؟
أيبتسمُ الغيبُ لي مِن جدِيدْ
لِأحظى بِقِنديلِكـَ الأجملِ ..!؟
ويرجع وجهك أنت الصباحْ ..
بسيماً .. يُغنِّي إلى سُنبُلي ..!!!؟
يعاود روحي .. ضُحاً في ضُحاكْ
و ترجعُ أنت الذي بُلبُلي !!؟
و يرحلُ هذا الوجوم الكئيبْ
إلى لا يعود .. على قاحِلي
و تأتي أقاحيَ تلك التِّلالْ
يُصَلِّينَ عِيدَ الشَّذى داخِلي ..!!!؟
أيرجعُ تَشْذِيبُكَ الأمنياتْ
و إقمارُ وجهكَ كالمُرسَلِ ..!!؟
و أسألُ أسألُ .. لا أنتهيكْ
و لا ينتهي الشوق مِن سائلي ..!!
لِأقرأَ في .. كَفِّها الذّارِياتْ ..
و في جبهةِ الغيمِ صدر العُلِيْ
و أقرأُ فــي الأنجُمِ النّيِّـــراتْ ..
ألا لن أعـــودَ . ولا ليتَ لي
فأجثوْ هنا مِلْئُ قلبي اشتياقْ
و مِلْئـــيْ حنينٌ إلى راحِلي
ســـلامٌ عليك عليك الصـــلاةْ
ســـلامٌ علـــى مُنْـتَهَى أوّلِي .
/ أ : منتظر طاهر الرعيني
١٤ . ١١ . ٢٠٢٤ م
اليمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق