الجمعة، 22 نوفمبر 2024

خواطر وتأملات سليمان ... ( ١٨٢١ ) بقلم الكاتب سليمان النادي

 خواطر وتأملات سليمان ... ( ١٨٢١ )


"وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ" 

الأعراف ٨٢


أي حياة بعيدة عن أخلاق الدين وفضائله التي يدعو إليها ، إنما هي صورة محضة مكبرة لذلك الانطلاق الحيواني في نفوس هؤلاء المحترفين والبلهاء ... 


وللأسف كثير من الناس الا من رحم ربي ينخدع بتلك المظاهر ، وبنجرف فيها مثل هؤلاء المحلين ، الذين خرجوا من ربقة الأخلاق وانخلعوا من انسانيتهم ليعشوا كالانعام ، بل هم اضل ... 


دليل فساد اي قوة أنها تكره العفاف والطهر والشرف ، وكلما نفشت فيها روح والطغيان تجدها تبغى أن تخرج من في المدينة من طاهرين أبوا إلا أن يكونوا شرفاء لا تلوثهم مثل هذه النجاسات والرسائل التي غرق فيها أهل السوء وأصحاب القوة والنفوذ ... 


وكافة الأزمات التي نعيشها في هذا الزمان والتي انطلقت كالسباع على فريستها ترجع إلى إنطلاق غرائز السوء ، والتى غزّت الإلحاد كما يغزي الماء الأرض لتثمر النبات ... 


البركة ما عادت في شئ ، لأن هؤلاء الراشدين المنيبين إلى خالقم أصبحوا القلة القليلة ، كالشعرات البيضاء في وسط ثور فاحم السواد والحلكة ... 


سليمان النادي 

٢٠٢٤/١١/٢٢

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق