قِيَمُ الْمُغْتَرِبِ
لِايَكْسِبُ الْحِلْمَ مَنْ شَابَهُ الْكِبْرُ
وَلَا يَنَالُ الْوُدَّ مَنْ طَبْعِهُ الْبَطَرُ
وَلَا يَسْتَقِيمُ مَنْ فِي قَلْبِهِ عِوَجٌ
وَإِنَّ الْمُحِبَّ مَنْ أَعْطَى بِلَا مَلَلٍ
قِيمٌ تَعَلَّمْنَاهَا فِي زَمَن الصِّغَرِ
سَطَّرَهَا التَّارِيخُ فِي أم الْكُتُبِ
تَغَنَّى بِهَا الشُّعَرَاءُ مِنْ قِدَمِ
هَلَّا مَازَالَتْ تُصْغِى لَهَا الأذُنُ
أَمْ لَمْ يَعُدْ لَهَا سَمْعٌ أَوْ بِهَا صَمَمٌ
مَابَالُ زَمَانِنَا ضَاعَت فِيهِ الْقِيَمُ
أَمْ انْقَلَبَ الْفَهْمُ رَأْسًا عَلَى عَقِبِ
وكَأنُي أََعِيش حَيَاةَ الْمُغْتَرِبِ
فِي أَرْضٍ غَريبة بِلَا قِيَمِ...
بقلمي عماد الخذرى
من تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق