الجرائم السيبرانية : كيف نحمي أنفسنا ؟
ماذا لو أفقت يوما ووجدت حسابك البنكي قد تم الاستيلاء عليه ؟تخيل أن تفقد معطياتك الشحصية لتصبح بيد مجهول يوظفها كيفما شاء ؟أو تتحول اسرارك وصورك الى بضاعة معروضة للابتزاز ؟
أمور مرعبة قد تحدث لو تم اختراق حاسوبك أو فقدت هاتفك لسبب من الاسباب
لا شك ان التكنولوجيا الحديثة مهمة جدا في حياة الفرد والمجتمع باعنبارها تسهل الخدمات والتواصل وتيسر النفاذ الى المعلومات ولكن في الان ذاته هي نعمة قد تتحول الى نقمة وتهديد كبير يؤثر مباشرة على حياة الناس ويهدد أمنهم واستقرارهم النفسي والاجتماعي خاصة وأنه قد انتشرت في ظاهرة ما يعرف بالجرائم الالكترونية وتتزايد بأشكال وطرق مختلفة بسبب كثرة استعمال الهواتف الذكية والحواسيب الالية وبالتالي فإن هذه الجرائم صارت تعد نشاطا اجراميا يستهدف الاجهزة والاشخاص وتقع هذه الجرائم على يد لصوص ومخترقين باستخدام تقنيات متقدمة ومهارات عالية تتجسد في الاحتيال عن طريق روابط مشبوهة وعن طريق البريد الالكتروني والانترنات وتزوير الهوية حيث تتم سرقة البيانات المالية وبيانات الدفع بالبطاقة وتظهر أيضا هذه الجرائم في سرقة بيانات شركة لبيعها زد عن ذلك الابتزاز الالكتروني حيث يتمكن المتسلل من الوصول الى بيانات حكومة أو شركة أو احزاب كبرى وانتهاك حقوق النشر والمقامرة الغير مشروعة أو استخلال الافراد لطلب مواد اباحية تستغل ضعف الاطفال وعدم ادراكهم لخطورة الامر والتلاعب بالضحايا من الفتيات إذ يبدأ الامر بقصة حب فينتهي بتهديد ونشر لصور فاضحة يصل الامر بالاهالي الى قتل البنات وهكذا يتواصل الاجرام السيبيراني بالهجوم على البرمجيات لاصابة كمبيوتر أو شبكة بفيروس ومن الامثلة الشهيرة على ذلك هجوم الفدية الخبيثة وهي جريمة الكترونية عالمية حدثت في ماي سنة 2017 بعد أن استهدفت ثغرة أمنية في أجهزة الكمبيوتر وهذه الهجمة أثرت على 230 الف جهاز كمبيوتر في 150 دولة مما تسبب في خسائر قدرت ب 4مليار دولار
ولا يتوقف الامر عند هذا الحد لنجد التصيد الاحتيالي عبر نشر رسائل عشوائية بهدف خداع الناس بأن امرا يهدد امنهم وعبرها يتم سرقة بياناتهم الشخصية ويصل الابتزاز الى الاغراء بكسب جوائز وهمية ومنح زائفة بغاية الخداع والولوج الى المعلومات ولا ننسى نشر الاخبار الزائفة لضرب اقتصاد وسياحة الدول أو للتأثير على الرأي العام وتوجيهه خاصة في فترات الانتخابات
نجوى محجوبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق