على حافّة الحزن
----- ———————
يعانق نبضي موجَ الشّوق،
كمن يسكن والحزنُ أجسادا منسيّة
فينبعث من عيني صهيل الذّكرى،
يُسمع صداه على سفوحها
فتنبت أشعارا ترتدي أثوابها الحمراء
تلوّح لأشرعة الضّياع .
حين يَفنى البدرُ
متأثّرا بسطوة الضّباب،
أتسلّلُ إلى شرفات الأمس،
عساني أعثر على بقيّة أحلامٍ
لعشّاق نزفوا وفاء .
أنا وأنت َقطرة تحتفي بالآونة،
حين يسكن اللّيل
تتقلّب أصداء الأنين،
تسقط في جُبِّ الانتظار،
يحملها الصّبر بين أروقة المعابد
أنت َراحتي ...و الألم،
وأنت كلّ الزّمن
حين تتلاطم دموعي على صخور
خراب الرّوح !!
أتذكّر لمساتِ يدِك السّمراء
أشتمّ منها رائحة الصّحراء
فأزرع الأمل في أرضٍ
دموعها عميقة
ربما صرت أهذي
كلّما اشتدّت بعثرتي
بين محطّات عتيقة
و مزقني البعد والانتماء
كنتَ أغنية يعجّ بها الفضاء،
تسافرُ عبر الأزمنة،
تعكس روائح الأمكنة
وأنا المحبوسة في دلالة الماء،
أرسلني القدر لأرتشف
من نهرِ الذّكريات،
قبلا رقيقة
تتسلّلت إلى أرجائي تعصرني
بين عذاباتِ الفراق،
تتحوّل في لحظةِ اللّقاء
قصيدة عشق بريئة
بقلمي : د.أمال بوحرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق