الأربعاء، 27 نوفمبر 2024

قصة قصيرة خدوا عيني شوفوا بيها للكاتب المصري م محمود عبد الفضيل

 قصة قصيرة 

خدوا عيني شوفوا بيها 

للكاتب المصري م محمود عبد الفضيل 


هو يبحث عن عروس تناسب عمره الذي تجاوز الخمسين بعد تجربه زواج فاشله أتت علي كل أمواله ، لم يجد غير وسائل التواصل للبحث ربما وجد ضالته 

ومع تكرار البحث في كل الأعمار ألتقي بالكثيرات منهن الأصغر سنا ذات العشرين ربيعا بارعه الجمال توافق علي الارتباط به نظرا لظروفها القاسيه و هربا من الفقر و العوز و لكن لا تملك شئ و تطالبه أن يوفر لها مستوي مادي و اجتماعي لا يتناسب مع حالته الماديه الأن متجاهله فرق السن بينهما و في هذا اللقاء رغم نظرات الجميع أثناء لقاءه بها استكثر عليه الكثيرون تلك الفتاه الجميله الصغيرة و بعضهم اعتقد انها ابنته و في نهايه اللقاء شرح لها عدم قدرته علي تحقيق أحلامها في الثراء و العيش الرعد لأنه لايملك ما تأمله 

و في المساء هم بمسح تطبيق الزواج إلا أنه فوجئ برساله من سيده تجاوزت الخمسين تعرض عليه الارتباط 

رد علي الرساله بإرسال رقم موبايله للتواصل 

و في الصباح رن الموبايل علي الجانب الآخر تلك السيده 

التي أخبرته أنها مازالت عذراء و أنها تعمل لأحدي الشركات الخاصه بالمنطقه الصناعيه بالمدينه 

شرح لها ظروفه و أنه لا يملك المال لتكاليف الزواج المتعارف عليها في المجتمع من شقه تملك و قاعه افراح و شبكه غاليه خاصه أنه مطلق  و لكنه يستطيع أن يتزوجها إذا تم تسيير الزواج 

هي شرحت حالتها و أنها تعيش مع اختها الكبري التي لم تتزوج أيضا إلي الان و أنها ترغب في الزواج قبل أن يفوتها قطار العمر و تصبح مثل اختها المسنه بل عرضا أن يعيش معهما في نفس الشقه في تلك المنطقه الشعبيه في المدينه 

طلب منها تبادل الصور عبر النت 

وافقت علي مضض و  لكن لهفتها للزواج جعلتها ترسل اجمل صورها و هي ترتدي ثوب غالي الثمن ارتدته في أحدي حفلات الزواج حديثا و قد وضعت المساحيق و المكياج لتبدو في ابهي زينتها 

هو أيضا ارسل لها صوره حديثه و لكن عاديه 

نظر إلي صورتها و رغم محاولتها أن تبدو جميله إلا أن كل محاولتها بائت بالفشل فقد حظيت بقدر كبير من الدمامه ملحوظ و لكن جسمها متناسقه قد تكون قصيره نوعا ما و لكن قصر المراه ميزه قد يفضلها بعض الرجال كما أن عودها متناسق 

طلب منها اللقاء في أحدي الاماكن الحدائق العامه في عطله نهايه الاسبوع للتعارف وجها لوجه 

وافقت علي الفور و هي غير مصدقه أنها ستقابل زوج المستقبل بل كان آخر كلماتها معه في الموبايل 

هو انت ممكن ترضي بيا ؟

حاول أن يطمئنها خاصه أنها ذات وجه دميم و لكن أخبرها أن الشخصيه و حلاوه الروح و التفاهم اهم عنده من الشكل خاصه أنه رجل ناضج لا يبحث عن الشكل بقدر المضمون و الاستقرار و الحب 

بعد ان انهي مكالمته أصبح في حيرة من أمره هل يتزوج سيده بهذه الدمامه لمجرد الزواج و ظروفه الصعبه 

ام يفر منها كما يفر الدرغام 

وهل يكسر قلبها و هو الامل الوحيد لها في الزواج فلا أحد يقبل أن يتزوج هذا الوجه الدميم مهما كانت الضغوط و الظروف فقد عاشت خمسين عاما لم يقربها أحد 

و بالفعل تم اللقاء في أحدي الحدائق العامه و كانا مثار للسخريه و التندر من الماره رغم اجتهادها في التزين و ارتداء ملابس ضيقه نوعا ما 

هي تتجاهل التعليقات بثبات غير عادي و لكن حفاظا علي مشاعرها اصطحبتها لأحدي الإمكان الهادئه في الحديقه تحت شجره بعيده عن العيون .

هذه اول مره يجلس  في تلك الحديقه مع امرأه 

منذ الطلاق و هو يأتي إلي هنا كل عطله ليشاهد الاحبه و العشاق و يتابع القبلات المسروقه حوله و يختلس النظرات أثناء مروره ليشاهد الاحضان الدافئه حوله الكل منهمك في الحب الا هو يشاهد من بعيد 

هي أيضا أول مرة تأتي الي الحديقه و لكنها تعلم أن هذا المكان ملتقي العشاق فقد سمعت عنه كثيرا و تمنت أن تأتي إليه منذ أن كانت في مرحله المراهقه و ظل ذلك الحلم يراودها حتي بلغت الخمسين 

و هاهي الان مع رجل في الحديقه تشاهد كل ما كانت تسمع عنه من قبل في هذا المكان البعيد من الحديقه 

امسك يدها و احتضنت عيناه عيناها و بدأ في احتضانها و تقبيلها و هي مستسلمه له و كأنها تحت تأثير المخدرات أو أنها اخدت حقنه تخدير احساس لن تشعر به من قبل أن تكون مع رجل تقبلها رغم قبح وجهها 

أصبحت مثل قطعه العجين في يده يقلبها كيف يشاء 

أما هو فرغم خبرته الا أنه اخي بلذه غريبه لم يشعر بها من قبل أن تكون بين يده سيده تطعيه . تحاول أن ترضيه 

بحر في مشاعرها 


لم يشعرا بمرور الوقت و اقترب موعد غلق الحديقه 

أخبرها أنه يريد أن يتزوجها باسرع وقت وواقف علي أن يعيش في منزلها مع اختها السنه بشرط أن ترتدي النقاب 


بعد الزواج كان يصر علي أن تكون اللقاءات الحميميه و الغرفه مضائه



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق