قمر و شمسان
شمس المغيب
شمس المغيب
سألتك بالله عني لا تغيبي
ارحمي قلبا من الأشواق تلظى
و ارأفي بقلبي الغريب
شمس المغيب ظَلّي
و كونى لي الظِّلُ
حلّي في سمائي حلّي
و كوني كوكبي الذي لا يفلُّ
كوني روحا ساكنة جسدي
أنهل منها و لا أملُّ
كوني حرفا في قصيدي
يلهمها
يلهبها
يشعلها فتشتعلُ
و لا تخمد و لا تفلُّ
شمس المغيب
سألتك بالله عني لا تغيبي
عانقي قمركِ
و كوني شعلته و قبسه الوهاجْ
فقمركِ مهما علا و حلّق و سما
يظلّ دوما إليك في احتياجْ
فأنتِ له النور و النار
و الحقل و الغيم و الأزهار
و التربة و الهواء و الأزهار
و ماؤه الأجاج
و كوكبه
و كوثره
و كل ما تحتاجْ
شمس الشروقْ
شمس الشروقِ
أخمدي نيران شوقي
و ضمدي لي كل الحروقْ
شمس الشروقْ
شمس الشروقِ رِقّي
سألتك بالله رِقّي
و كُفّي عن الفراقْ
رقي بقلب أعياه الوجدُ
و أضناه السهدَ
و مات من كمد الاشتياق
و أدماه الشوق إلى لحظة عناق
شمس الشروق
شمس الشروق
اقتربي من قمركِ أكثر فأكثر
انصهري فيه أكثر
انثري نورك الرباني فيه
و ضمخي رحيقك الزهري فيه
و اجري في شريانه مجرى الدم في العروقْ
شمس الشروق ِ
كفاكِ بُعدا و غيابا و بينا
فكل الطيور عادت إلى الأوكارْ
و كذا الغريب عاد إلى أرض الوطن
و الجندي آلى ساحة الوغى
إلّاكِ أنتِ
إلاك أنت
نأيْتِ و ما أبْتِ
غبت و ما عدت
هجرت الأرض و الواحة و الوطن و الديارْ
و ماهجرت الروح و لا الفؤاد و لا الحضن
فكفاكِ بعدا
كفاك بعدا و غيابا و بينا
فقمرك أرقه الشوقُ
و أضناه التوقُ
و حروفه تسمرت في الحلق
و قلبه ماعاد يخفق
و بين شمس المغيب و شمس الشروق
ظل القمر الغريب معلّقْ
و انطفأ فيه التوقُ
و أنهكه النزقُ
و تاه في الأفقْ
نهلة دحمان الرقيق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق