السبت، 23 نوفمبر 2024

خواطر وتأملات سليمان ... ( ١٨٢٣ ) بقلم الكاتب سليمان النادي

 خواطر وتأملات سليمان ... ( ١٨٢٣ )


"وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ "

الأعراف ٩٦


يظن بعض السذج قليلي الإيمان واليقين بالله تعالى أن إطلاق كلمة البركة أنها تعني الفوضى ، أو سوء التقدير ، أو الغفلة في تدبير الأمر ، أو أنها شئ جزافي وانت وحظك ويقولك يالله بالبركة وخلاص ... 

وهذا تفكير مريض ... 


البركة هي أن يرعاك الله فإذا عملك متقن ، وإذا هدفك الذى تسعى إليه تجد ثمرته قبل غيرك ، وإذا بالتوفيق هو في كل جهة تتوجه إليها ، وإذا كل أمرك موضع تيسير دون عوج أو عناء ... 


البركة التي اقصد هي أنه حين تزاحمك الأيام بالمتطلبات والاعمال ، وإذا الاولاد يزاحمونك بالقوت لهم ، فإذا انت تنجز أضعاف ما كنت تبذله من ذي قبل وأنت قلق ويساورك الشك انك لن تستطيع إنجاز شيء ... 


البركة هي بحق شعورك أنك في رعاية الله وحفظه فإذا وقتك كله الكفاية فلا يضيع في لهو ولغو ، وإذا جهدك الإنساني ممتلئ هداية تراها في زوجة صالحة وأبناء بارين بك ... 


وعلى النقيض تجد المحروم من الإيمان والاخلاص ، يعمل كثيرا كمثل زارع وضع بذروه في تربة رديئة قليلة البركة رغم انه كثير الجهد عليها ويرعاها إلا أنها قليلة النفع ... 

فإذا هو فريسة الفشل ولا يتم له إنجاز ولو تم لا يكون إلا بعد جهد جهيد ومرات عديدة ... 


سليمان النادي 

٢٠٢٤/١١/٢٤

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق