مللت النقاشات المتعبة...
والموت البطيء على نشرات الأخبار..
تطلّ المذيعة بعينين من البلّور.....
وشعر ها المستعار...
تقول بنبرة من مات مرتين...
الأمل يحتضر .. وأهله خونة ..
وحراسه فتحوا الأبواب للعدوّ ...
واليوم ...ككل يوم منذ عقود ...
نشيّع جنازته ..نواريه الملفات والأوراق.
فيخرج من فتحات القلوب ...
ولكنني مللت الحديث..
كل الأحاديث..
تلك التي تتحدث عن الحب ...
في جسد هناء.. وشعر نجلاء ..وعيني ميساء ..و.. مؤخرة هيفاء ..
مللت الحبّ المصنّع في مختبرات التجميل..
ويحملني الحنين... إلى...كل شيء طفولي قديم..
إلى ابتسامات الرضيع..
ودمية ملقاة على طرف السرير ...
ضفائري طفلة تتطاير في سماء البراري..
زهرة بريّة تختفي وراء كومة تين شوكي..
مللت استنشاق الهواء المشحون بارودا والغاما وهموم ...
يأخذني الشوق إلى رحم أمي...
ولا ارغب في الولادة من جديد ... 😥
بهيجة بالربيع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق