الأربعاء، 20 نوفمبر 2024

إراني أحدق في فراغ الحقول..وعمري بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 إراني أحدق في فراغ الحقول..وعمري

إلى تلك التي أعادتني طفلا..رغم المشيب..ومسحت ستين عاما
من الجراح في قلبي..
إنها تمطر الآن..
وقبيل الغروب
العظيم
حبات من الدمع
تسقط من القلب..
ثم تتركني أتهجى حروفي
وإسمي
ورسمي..
ها أنا الآن وحدي..
أسرج للقادمين..
غيومي
أحدق في فراغ الحقول..
وعمري
ألتفت إلى حقل البنفسج
وقد غادر مع
نسمة الصبح
..وكانت هناك
ترتب مواعيدنا..
ترسم ضحكاتنا..
تمسح خراب
ستين عاما..
من الجراح في قلبي
ثم تتركها
في ثنايا السحاب
سيبقى النشيج القديم
يعانق الروح
يداعب القلب
يوقظ الذكريات البعيدة
يؤثث للشوق الأبدي..
مواعيده..
ويلهث خلف ركام من سراب
إنها تمطر الآن..
يا رفيقة الدرب
الموشح بالعشق
.والوجد
والإعتذار
إني أراك خلف جدار العمر
خيطا..وغيما..
وحقلا من ضباب
.
محمد المحسن
*صيغ هذا القصيد على الساعة العاشرة..وجعا..!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق